سيدات الأهلي في مهمة إفريقية جديدة: صدام ناري أمام الجمعية النسائية التونسية بنصف نهائي السوبر

كتبت: إسراء ناصر
في إطار استمرار نهضة كرة القدم النسائية بالنادي الأهلي، يستعد فريق سيدات القلعة الحمراء لخوض مواجهة مرتقبة ومصيرية، عندما يلتقي مساء اليوم مع نظيره الجمعية الرياضية النسائية التونسية، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة السوبر الإفريقي.
تقام المباراة على ملعب النادي الأهلي، في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وسط أجواء حماسية وترقب جماهيري كبير، في ظل الطموحات العالية التي يحملها الفريق الأحمر لبلوغ النهائي وتحقيق إنجاز قاري يُكتب في تاريخ الكرة النسائية المصرية.
يقود الفريق المدير الفني الفرنسي “ديميتري ليبوف”، الذي يتولى المسؤولية منذ بداية الموسم الحالي، ويُحسب له قدرته على خلق توليفة مميزة بين الخبرة والشباب، حيث ظهر الأهلي هذا الموسم بشكل هجومي قوي ومنظم دفاعيًا، مما جعله مرشحًا بارزًا في البطولات المحلية والقارية.
الفريق يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من الانتصارات المحلية الكبيرة، أبرزها الفوز على المصري البورسعيدي بنتيجة 8-0، والانتصار الساحق على بيراميدز بنتيجة 6-1، ما يعكس حالة فنية ممتازة تعيشها اللاعبات في الوقت الحالي.
يعتمد الأهلي على عدد من العناصر المميزة التي أثبتت جدارتها خلال الموسم، وعلى رأسهن المهاجمة النيجيرية “شارتي روبن”، التي تمثل قوة هجومية ضاربة، بالإضافة إلى ثريا أشرف التي خطفت الأنظار بأربعة أهداف في مباراة واحدة، إلى جانب لولو ناصر ونورا خالد صاحبتَي الأداء الثابت والرؤية داخل الملعب.
رغم أن هذه هي أول مشاركة لفريق سيدات الأهلي في بطولة السوبر الإفريقي، فإن الطموح كبير من أجل كتابة فصل جديد في تاريخ النادي على مستوى البطولات القارية. ويعي الفريق أن تجاوز عقبة الفريق التونسي القوي لن يكون سهلًا، خاصة أن الجمعية النسائية التونسية تُعد من الفرق صاحبة الخبرة في بطولات إفريقيا، لكن الروح العالية والدعم الجماهيري الكبير داخل معقل الأهلي قد يصنعان الفارق.
من المتوقع حضور عدد كبير من جماهير الأهلي لدعم الفريق في هذه اللحظة الفارقة، خصوصًا مع الاهتمام المتزايد بكرة القدم النسائية في مصر. ويأمل الجميع في أن تتكرر مشاهد الدعم التي تشبه مباريات الفريق الأول للرجال، وهو ما سيكون دفعة قوية للاعبات لمواصلة القتال حتى اللحظة الأخيرة.
ختامًا، مباراة اليوم ليست مجرد نصف نهائي، بل هي فرصة لإثبات الذات، وفتح صفحة جديدة من إنجازات الأهلي على مستوى كرة القدم النسائية. كل الأنظار الآن تتجه نحو ملعب القلعة الحمراء، في انتظار صافرة البداية وبداية الحلم الإفريقي.