كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
شهدت عدد من المدارس في ولايات ألمانية مختلفة توزيع منشورات تعود لحركة “الهوياتية” اليمينية المتطرفة، في محاولة لاستقطاب مزيد من الشباب داخل ساحات المدارس.
وفي ولاية بافاريا، أكدت وزارة التعليم المحلية انتشار هذه المنشورات في عدة مدارس بمدينة ميونخ وأوغسبورغ، كما تم تسجيل حالتين مماثلتين في ولاية بادن فورتمبرغ المجاورة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن تداول المنشورات امتد أيضًا إلى مدارس في شمال ألمانيا.
وتركز حركة “الهوياتية” من خلال هذه المنشورات على استهداف طلاب المدارس بشكل مباشر، حيث حمل أحد المنشورات عنوان “المعلمون يكرهون هذه الأسئلة”.
ويتضمن المنشور في الجهة الأخرى مجموعة من الأسئلة والمعلومات التي توحي بأن الألمان أصبحوا أقلية، إضافة إلى الحديث عن مواضيع مثل “الاعتداءات الجنسية، وانعدام اليقين بمستقبل الشباب، ومعاشات التقاعد، والتضخم”، ويقترح المنشور “إعادة المهاجرين” كحل لهذه القضايا.
وفي مثال على ذلك، تم العثور على عشرات النسخ من هذه المنشورات أمام مدرسة ليسينغ الثانوية في مدينة نيو أولم، حيث كانت ملقاة على الرصيف وبين الأشجار.
وعلق نائب مدير المدرسة، ماركوس تسيمرمان مايغل، قائلاً: “نحن لا نقبل بذلك”، مشيرًا إلى وجود منطقة محظورة للأنشطة السياسية حول المدارس. وأوضح أن المنشورات تم تسليمها إلى مشرف المدرسة، وكانت معظمها ممزقة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة “الهوياتية” تُعد من التيارات اليمينية المتطرفة التي تتبنى أفكارًا عنصرية ومعادية للإسلام، وقد أثارت الانتباه في عدة مناسبات من خلال احتجاجاتها.
وتخضع هذه الحركة في ألمانيا لرقابة الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
