
كتبت: إسراء عبدالله
أوائل التسعينات، عهد بوش الأب، منع وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر نتنياهو من دخول وزارة الخارجية الأمريكية بسبب تصريحاته التي وصفت السياسة الأمريكية بأنها “قائمة على الأكاذيب والتشويهات”.
عام 1996، أعرب كلينتون عن استيائه من أسلوب نتنياهو، متسائلًا: “من يظن نفسه؟ من القوة العظمى هنا؟”.
حدث التوتر بعد أول لقاء بينهما
في ولاية أوباما الأولى شهدت مسألتا المستوطنات وحل الدولتين توترًا حادًا بين نتنياهو وباراك أوباما.
في 2015 عارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي مع إيران، وذهب إلى حد إلقاء خطاب أمام الكونغرس الأمريكي في مارس 2015 دون تنسيق مع البيت الأبيض، وحاول أوباما منع الخطاب ولم ينجح.
من المعروف وصول العلاقات بين نتنياهو وبايدن لدرجات توتر عالية بدءً من مسألة المستوطنات وصولًا للحرب على غزة التي جعلت بايدن يخبر الصحافة في العلن أن نتنياهو لا يساعد على وقف إطلاق نار في غزة، وشهدت المكالمات بينهما جدالات حادة، وصل الأمر لقطع الاتصال بينهما.
هذه المحطات تحيلنا لقول أن الخلافات بين نتنياهو وأي رئيس أميركي حتمية، بسبب طموحات نتنياهو ومحاولاته لبسط نفوذه حتى على الأمريكان نفسهم.
المختلف هذه المرة، أنه قد يصطدم بغرور ترامب وغرائزه التي لا يتمكن من مخالفتها، بما يجعل توتر العلاقات بينهما أكثر جادية من أخواتها مع الرؤساء السابقين.
يبقى الثابت هو قدرة اللوبي الأميركي الإسرائيلي AIPAC على الحفاظ على عدم تحول الخلافات والتوترات من شخصية إلى استراتيجية.
مع الاحتفاظ بتقدير أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تشهد تصدعًا استراتيجيًا حقيقيًا حال إجماع الأجهزة والمؤسسات الأمريكية على تحول تلك العلاقات لـ “عبء حقيقي” على الولايات المتحدة، وإحداثها لضرر عميق في سياساتها.