
بقلم: عليا عطيه
في صيف 2024، انضم النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد وسط توقعات كبيرة بأن يقود الفريق لتحقيق البطولات الكبرى. ورغم تألقه الفردي اللافت، إلا أن الفريق لم يحقق الألقاب المنتظرة، مما يثير تساؤلات حول تقييم موسمه الأول مع النادي الملكي.
– أداء مبابي: أرقام مذهلة في موسمه الأول:
منذ انضمامه، أثبت مبابي قدراته التهديفية العالية، حيث سجل 36 هدفًا في جميع المسابقات حتى الآن، ليصبح ثاني أكثر لاعب تهديفًا في موسمه الأول مع ريال مدريد بعد إيفان زامورانو الذي سجل 37 هدفًا في موسم 1992–1993.
في الدوري الإسباني، سجل مبابي 22 هدفًا حتى الجولة 34، متأخرًا بهدفين فقط عن المتصدر روبرت ليفاندوفسكي، مما يجعله منافسًا قويًا على جائزة “البيتشيتشي” لهداف الليجا.
– إخفاقات جماعية تُعكر الموسم:
رغم تألق مبابي، لم يتمكن ريال مدريد من تحقيق الألقاب الكبرى هذا الموسم.
فقد ودّع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي بعد الخسارة أمام آرسنال بنتيجة 5-3 في مجموع المباراتين .
كما خسر الفريق نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة امتدت للأشواط الإضافية، حيث سجل مبابي هدف التعادل قبل أن يحسم جول كوندي الفوز لبرشلونة في الدقيقة 116.
بالإضافة إلى ذلك، خسر ريال مدريد كأس السوبر الإسباني، مما يضع الفريق في موقف صعب مع تبقي أربع جولات على نهاية الدوري، حيث يتأخر عن برشلونة بفارق أربع نقاط.
– تحديات تكتيكية وتأقلم تدريجي:
واجه مبابي تحديات في التأقلم مع أسلوب لعب ريال مدريد، حيث اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي إلى تعديل الخطط التكتيكية لاستيعاب وجوده إلى جانب نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو وجود بيلينغهام.
تناوب مبابي بين اللعب كمهاجم صريح وجناح أيسر، مما أثر على انسجامه في بعض الفترات، خاصة في الكلاسيكو الأول الذي خسره الفريق برباعية نظيفة.
– الكرة الذهبية: حلم مؤجل؟
كان الموسم الحالي فرصة لمبابي لحصد جائزة الكرة الذهبية، خاصة بعد انتقاله إلى ريال مدريد.
لكن الفشل في تحقيق الألقاب الكبرى قد يقلل من حظوظه، مع بروز منافسين آخرين مثل محمد صلاح وجود بيلينغهام.
– الكلاسيكو القادم: فرصة لإنقاذ الموسم:
تتجه الأنظار إلى الكلاسيكو المقبل، حيث يواجه ريال مدريد برشلونة في مباراة قد تحدد مصير الدوري.
فوز ريال مدريد سيقلص الفارق إلى نقطة واحدة، مما ينعش آمال الفريق في التتويج.
أما الخسارة، فقد تعني موسمًا خاليًا من الألقاب رغم التألق الفردي لمبابي.