
كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
العلاقات بين روسيا والصين تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون بين البلدين يخدم مصالحهما المشتركة وليس موجّهًا ضد أي جهة.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تتوسع في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع التكنولوجيا والتجارة، حيث سيتم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات التجارية خلال المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما عبّر بوتين عن امتنانه لحضور نظيره الصيني مراسم احتفالات يوم النصر، واصفًا إياه بـ”الصديق العزيز”، مؤكدًا أن البلدين يعملان معًا للحفاظ على “الحقيقة التاريخية” المتعلقة بالحرب العالمية الثانية.
من جانبه، شدد الرئيس الصيني على وقوف بكين إلى جانب روسيا في مواجهة ما وصفه بـ”التسلط القائم على الهيمنة”، معتبرًا أن العلاقات بين البلدين أصبحت أكثر استقرارًا ومرونة وثقة من أي وقت مضى.
وأكد شي أن الصين وروسيا تعملان جنبًا إلى جنب في تنسيق وثيق بشأن القضايا الدولية، مضيفًا أن بلاده حريصة على التعاون مع روسيا لضمان استقرار نظام التجارة العالمي متعدد الأطراف.
كما أشار إلى أن التفاهم السياسي بين البلدين يتزايد، وأن العلاقات بينهما أصبحت نموذجًا للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
يبدو أن هذا التقارب بين روسيا والصين يعكس تحولًا في المشهد الدولي، مع تركيز متزايد على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين القوتين الكبيرتين.