كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: جورازليم بوست الاسرائيلية
دعت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، السبت، دولة قطر إلى “التوقف عن اللعب على الحبلين” في جهود وساطتها بين إسرائيل وحماس، وحثتها على الانحياز إلى جانب “الحضارة” ضد “الهمجية”.
وجاء في البيان، الذي نُشر على الحساب الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منصة “إكس”، بعد إدانة قطر لهجوم إسرائيلي مزعوم على سفينة مساعدات إنسانية قرب مالطا:
“لقد حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين بخطاب مزدوج، وتقرر ما إذا كانت في صف الحضارة أم في صف همجية حماس”، بحسب نص البيان.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أدانت في وقت سابق الهجوم الإسرائيلي المزعوم على سفينة تابعة لتحالف “أسطول الحرية” في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، وكذلك الهجمات على قوارب صيد قبالة سواحل غزة، ووصفت الدوحة هذه الحوادث بأنها انتهاكات للقانون الدولي، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في ظل تصاعد التدقيق الدولي في دور قطر بالوساطة للتوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، فعلى الرغم من أن قطر لعبت دوراً محورياً في التوسط لهدن مؤقتة، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن استيائهم مما يرونه دعماً متزامناً من الدوحة لحماس.
ويزيد من حدة التوتر فضيحة “قطرغيت” الجارية في إسرائيل، حيث تم اعتقال اثنين من كبار مساعدي نتنياهو، وهما يوناتان أوريتش وإيلي فيلدشتاين، بتهم تلقي أموال من قطر بهدف تحسين صورتها خلال الحرب على غزة.
وتقول تقارير صحفية، إن الأموال مررت عبر لوبي أمريكي لتعزيز النفوذ القطري داخل إسرائيل وتشويه جهود الوساطة المصرية.
وقد نفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، واعتبر التحقيق استهدافاً سياسياً، كما اتهم قطر بتأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل في المؤسسات الغربية، لا سيما الجامعات، من خلال التمويل والنفوذ الإعلامي.
من جانبها، تؤكد قطر أن جهود وساطتها تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتقديم الإغاثة الإنسانية، وترفض اتهامات الازدواجية.
