وعد ينفذ بعد أعوام.. الرئيس السيسي يشارك ابنة شهيد الشرطة فرحتها بعقد قرانها
الرئيس السيسي يشارك ابنة شهيد الشرطة فرحتها بعقد قرانها

كتب :مؤمن علي
في مشهد إنساني يعكس عمق الوفاء وتقدير تضحيات الشهداء، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مراسم عقد قران “مي مالك مهران إمام”، كريمة الشهيد العميد شرطة مالك مهران، الذي استشهد أثناء أداء واجبه الوطني بمحافظة بني سويف عام 2013، ليؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وأن تضحياتهم تظل محفورة في ذاكرة الوطن.
تعود تفاصيل هذه القصة المؤثرة إلى يوليو 2018، حينما حضرت “مي”، الطفلة حينها، حفل تخرج شقيقها من كلية الشرطة، وخاطبت الرئيس السيسي مباشرة، متمنية عليه أن يكون حاضرًا في يوم زفافها. لم يتردد الرئيس في الرد، قائلاً بكل دفء: “إن كان يكفيكي إننا نحضر فرحك.. هنحضر”، وهي كلمات سكنت القلوب وقتها، وظلت وعدًا إنسانيًا لم يُنس.
وبعد مرور سبع سنوات على تلك اللحظة، نفذ الرئيس وعده، ولبى دعوة “مي” لحضور عقد قرانها، في حضور رسمي وشعبي، ضم عددًا من المسؤولين وأفراد العائلتين، وسط أجواء امتزج فيها الفرح بالتقدير، والبهجة بالعرفان.
هذا الحضور لم يكن مجرد بروتوكول، بل موقف يعكس فلسفة إنسانية تنتهجها الدولة المصرية تجاه أسر الشهداء، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج الوطن، يستحقون الرعاية والدعم والتقدير، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال والمواقف الصادقة.
وفي كلمته خلال المناسبة، قال الرئيس السيسي: “أبوكي من أبطال مصر، وأنا جيت علشان أوفي بوعدي وأشاركك فرحتك، لأن اللي ضحوا بحياتهم عشان البلد يستحقوا كل حاجة، وإنتم كمان تستحقوا إننا نكون دايمًا جنبكم”.
رسالة الرئيس في هذا الموقف امتدت لما هو أبعد من المناسبة، لتؤكد أن العلاقة بين الدولة وأبناء الشهداء ليست لحظية، بل ثابتة ومستمرة، تقوم على الاحترام، والوفاء، والدعم الحقيقي.
تلك القصة لم تكن مجرد مناسبة عائلية، بل لحظة وطنية خالدة، ترسّخ أن مصر تحيا بأبطالها، وتُكرم ذكراهم، وتحتضن أسرهم بحب لا يعرف النسيان.