كتب / ادهم محفوظ
في يوم من أيام الفخر والانتماء، احتفل النادي الأهلي المصري، قلعة الرياضة في مصر وإفريقيا، بمرور 118 عامًا على تأسيسه، مسترجعًا أمجاد الماضي، ومنجزات الحاضر، وتطلعات المستقبل.
من فكرة إلى أسطورة
بدأت الحكاية في عام 1907، حين خطرت الفكرة في ذهن الزعيم الوطني عمر لطفي بك، فأنشئ “نادي طلبة المدارس العليا”، ليصبح بعد ذلك رمزًا للوطنية والريادة الرياضية. لم يكن الأهلي مجرد نادٍ رياضي، بل كان ملاذًا للشباب الواعي، ومنصة لنشر الوعي القومي في حقبة الاحتلال.
قلعة البطولات.. نادي القرن
منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، لم يتوقف الأهلي عن كتابة التاريخ. حصد النادي عشرات البطولات المحلية والقارية، وتوّج بلقب نادي القرن في إفريقيا، وأصبح سفيرًا مشرفًا للكرة المصرية في المحافل الدولية.
لم يكن الانتصار مجرد نتيجة مباراة، بل كان نهجًا، وفكرًا، وثقافة مؤسسية زرعت في نفوس الأجيال عشق الانتماء وروح الانتصار.
118 عامًا من العطاء.. ومزيد قادم من الإنجازات
وفي احتفالية مهيبة امتزج فيها عبق التاريخ بروح العصر، أعاد الأهلي التأكيد على رسالته الخالدة: “نحن لا نلعب للفوز فقط، بل نُولد لننتصر”.
وشهدت الاحتفالية حضور رموز النادي وأبطاله عبر العقود، إلى جانب جماهيره الوفية التي لا تعرف المستحيل، والتي كانت ولا تزال سر نجاحه الحقيقي.
ختامًا..
118 عامًا من الإبداع والريادة، ولا تزال المسيرة مستمرة. فالأهلي ليس مجرد نادٍ، بل هو كيان وطني، وشعلة أمل، ومدرسة في القيم والانتصارات.
فليحيا الأهلي.. نادي المبادئ والتاريخ.. ولتدُم رايته خفّاقة في سماء المجد.
