عباس يطالب “حماس” بتسليم الرهائن لمنظمة التحرير فى خطوة تزيد الاحتقان السياسي

كتبت / سما ابو المجد

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة “حماس” إلى تسليم الرهائن الإسرائيليين لديها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، واصفًا إياها بـ”الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.

جاءت هذه الدعوة في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية جمودًا سياسيًا حادًا، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وتعثُّر المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تستهدف محاصرة “حماس” أخلاقيًا وسياسيًا، سواء أمام الفلسطينيين أو المجتمع الدولي الذي يتابع باهتمام أي تطورات في ملف الرهائن.

كما يُعتبر الطلب محاولة لاختبار نوايا الحركة فيما يتعلق بأولوياتها الوطنية، في وقت تزداد فيه الضغوط الشعبية والدولية على القيادة في غزة.

مناورة سياسية أم مأزق لـ”حماس”؟
يرى الدكتور حسام الدجني، أستاذ العلوم السياسية، أن دعوة عباس ليست عابرة، بل “مناورة مدروسة” تهدف إلى إحراج “حماس” ودفعها إلى موقف دفاعي.

وأشار إلى أن عباس يحاول نقل الصراع من ساحة المقاومة المسلحة إلى ساحة الشرعية السياسية، وهي منطقة قد تُضعف النفوذ.