
كتبت/ اسماء محمد سيد
في خطوة تعكس تحوّلاً في السياسة السورية، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن دمشق بدأت تفكر في تقليص نفوذ طهران داخل الأراضي السورية، بالتوازي مع مساعٍ غير معلنة للتقارب مع واشنطن.
الخطوة تأتي بعد تراجع الدعم الروسي وتدهور الأوضاع الميدانية شمالاً، ما دفع النظام إلى البحث عن توازنات جديدة قد تضمن له البقاء.
إيران من جانبها ردّت بغضب، واعتبرت ما يحدث مؤامرة أمريكية تستهدف كسر محور المقاومة، بينما تترقب واشنطن خطوات حقيقية من الأسد، أبرزها تفكيك الميليشيات والانخراط في حل سياسي.
في الوقت ذاته، تحافظ موسكو على موقف حذر، إذ لم تُعلّق رسمياً على تحركات الأسد الأخيرة، وسط تقارير تشير إلى انزعاج روسي من أي تقارب سوري-أمريكي قد يُضعف نفوذها في الشرق الأوسط.
التحالفات في سوريا تُعاد رسمها بصمت، لكن التغيّرات قد تكون جذرية في قادم الأيام.