سياسة

تعاون أقتصادي متصاعد بين مصر وإندونيسيا في ظل “الشراكة الاستراتيجية”

تقرير: سهام إبراهيم علي حسن 

 

أشاد عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان في مصر بالزيارة التي أجراها الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة، واصفين إياها بالزيارة التاريخية التي تعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين. وأكدوا أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو انطلاقة جديدة في مسار التعاون الاستراتيجي بين مصر وإندونيسيا، خاصة في مجالات الاقتصاد والسياسة والدبلوماسية، إلى جانب التوافق في دعم القضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

زيارة تعكس متانة العلاقات وتفتح آفاقًا واعدة

وفي هذا الإطار، صرّح المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين” وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بأن زيارة الرئيس الإندونيسي تعكس العلاقات القوية بين القاهرة وجاكرتا، وتمهد لتوسيع التعاون في مجالات محورية. وأوضح أن توقيت الزيارة يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، ما يضفي عليها أهمية خاصة.

 

وأشار أبو العطا إلى أن هذه الزيارة تؤكد الدور البارز للقيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم استقرار المنطقة. كما نوّه بالدور الإيجابي الذي تلعبه إندونيسيا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بدعمها للقضية الفلسطينية، التي تُمثل أولوية للسياسة المصرية.

 

وأضاف أن مصر وإندونيسيا تجمعهما رؤية مشتركة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين ممالبلدين شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيس السيسي، ما يعزز فرص التعاون المشترك في قطاعات التجارة والصناعة والتكنولوجيا.

 

القمة تجسد مكانة مصر

ومن جهته، ثمّن النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ، القمة المصرية الإندونيسية، معتبرًا أنها جسّدت عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وحرصهما على التنسيق بشأن القضايا الدولية.

 

وأوضح سالمان أن القمة ناقشت تطورات الأوضاع في غزة، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن مصر تواصل دورها القيادي في الدفاع عن القضايا العربية بالتعاون مع الدول الصديقة وعلى رأسها إندونيسيا.

 

وأشار إلى أن الزيارة تمثل رسالة قوية بشأن مكانة مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية القائمة على تنويع الشراكات.

 

 القمة محطة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية

وفي السياق ذاته، وصفت النائبة منال نصر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، القمة المصرية الإندونيسية بأنها محطة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن التوقيت بالغ الأهمية في ظل التحديات الدولية.

وأكدت نصر أن القمة فتحت آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، خاصة في مجالات التعليم، والسياحة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يُسهم في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة.

ولفتت إلى أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والصداقة، منذ حقبة حركات التحرر الوطني والعمل المشترك ضمن حركة عدم الانحياز، ما يجعل هذه الشراكة قوية ومبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

 

 

رؤية استراتيجية مستقبلية

وتشكل زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر انطلاقة جديدة في مسار العلاقات الثنائية، ورسالة دعم قوية للقضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في ظل توافق سياسي ورؤية استراتيجية تجمع القاهرة وجاكرتا نحو تحقيق السلام والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى