أسعار القهوة تقفز عالميًا.. هل يواجه مشروبك المفضل خطر الاختفاء؟
ارتفاع أسعار القهوة عالميًا

كتبت: مريم سمير البدراوي
تشهد أسعار القهوة ارتفاعًا غير مسبوق، حيث قفزت بنحو 60% خلال الأشهر الستة الماضية، ما دفع أسعار حبوب الأرابيكا إلى مستويات تاريخية لم تُسجل منذ 50 عامًا. هذا الارتفاع الكبير أثار قلق المستهلكين وسلاسل المقاهي العالمية، وسط مخاوف من استمرار الأزمة.
أسباب ارتفاع أسعار القهوة
يرجع هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها:
التغيرات المناخية:
البرازيل، أكبر منتج للقهوة في العالم، تعرضت لموجات جفاف وارتفاع شديد في درجات الحرارة، مما أثر على المحصول. كما تراجع إنتاج فيتنام وإندونيسيا بنسبة 20% و16% على التوالي، بسبب ظروف الطقس القاسية.
زيادة الطلب ونقص المخزون:
يرتفع الطلب العالمي على القهوة بمعدل 2% سنويًا، في وقت تراجعت فيه المخزونات العالمية بنسبة 20%، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
تشديد قوانين إزالة الغابات:
فرضت الدول المستوردة لوائح أكثر صرامة للحد من إزالة الغابات، ما قد يقلل من المساحات المزروعة ويؤثر على الإمدادات.
ماذا يحمل المستقبل لأسعار القهوة؟
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تبقى أسعار القهوة عند مستويات مرتفعة على المدى الطويل، نتيجة:
استمرار التأثير السلبي للتغيرات المناخية.
تشديد القيود البيئية على الزراعة.
ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة أجور العمالة والأسمدة.
هل تختفي القهوة من حياتنا اليومية؟
رغم هذه التحديات، قد يدفع ارتفاع الأسعار المزارعين إلى توسيع الإنتاج في المواسم القادمة، كما قد يتجه المستهلكون نحو بدائل أرخص لتخفيف تأثير الأزمة.
لكن يبقى السؤال: هل سيتحول فنجان القهوة الصباحي إلى رفاهية نادرة، أم سيتمكن العالم من تجاوز هذه الأزمة دون خسارة المشروب الأكثر شعبية؟