كتبت : شيماء بنعبيد .
يعتبر رمضان من الاشهر المباركة عند الله ويقدسه المسلمين لما يحمله من شعائر دينية و روحانيات عالية وهو فرصة للتوبة والتقرب من الله الى أنه في الآونة الأخيرة شوهد تحوله من شهر للعبادة والقيام الى شهر تجاري لدى أغلب صناع المسلسلات والبرامج فأصبحت شركات الانتاج تتهافت للفوز بما يسمونه السباق الرمضاني والذي تحول بحد ذاته من برامج و مسلسلات دينية الى مسلسلات تعبر عن البلطجة والفسق والايحاءات المنحرفة في زمن طغت عليه التفاهة في أغلب الأوقات وبينما كان التلفاز يحمل لنا الاخبار وما يحدث بالعالم تحول إلى صندوق يعرض لنا القصص المكررة كل سنة بابطال مختلفة متاجهلا الإبادة التي تشن في حق اخواننا في غزة بعدما استأنف الكيان الاسرائيلي القتال موقفا الهدنة التي تقررت بين الطرفين في 15 يناير وتم تنفيذها يوم 19 يناير 2025 وبهذا بينما العالم العربي يقضي شهر رمضان باطمئنان وسلام وتحت تأتير السباق الرمضاني يعيش الاف الفلسطينيين النقص في المواد الغذائيه والماء وانقطاع شبه دائم للكهرباء واهم من ذلك النقص في الامان وبينما يحزن المشاهد ويدرف الدموع عن موت بطل مسلسله المفضل جفت عيون الفلسطينين وعادت تسقط حجرا ولم يحرك العرب ساكنا وبلغت حصيلة القتلى لحد الساعة 413 شهيدا اغلبهم الاطفال والنساء و مئات من الجرحي في ظل غياب الأدوية والمعدات الطبية للعلاج وهذا ما استطاعت وزارة الصحة حسابه فقط تحت عجز عن احصاء العدد الفعلي والحقيقي لضحايا القصف والغارات الجوية للعدو وبرغم كل هذه المعطيات لم نشهد لحد الساعة اي تحرك للعرب ولا حتى التغطية الإعلامية الكافية لنقل معانات الشعب الفلسطيني بل وفوق ذلك نشاهد تصاعد الترندات لاحسن مسلسل واحسن اخراج وثمتيل الخ ……. جاهلين ان المسلسل الحقيقي يبث حاليا في غزة وان البطل الحقيقي هو الذي يموت كل يوم دفاعا عن وطنه وارضه وان مقاومته هي الإخراج الحقيقي القصة
