رياضة

تقرير| في ذكرى وقوعه ..أحمد رفعت موهبة كروية رحلت مبكرًا بعد معاناة وأزمة قلبية صادمة

كتب: معتصم إبراهيم

أحمد السيد رفعت أحمد (20 يونيو 1993) كان لاعب كرة قدم مصري بارز، لعب في مركز الجناح مع عدة أندية مصرية ومع منتخب مصر الوطني. 

بدأ رفعت مسيرته الكروية مع نادي إنبي في عام 2013، حيث تدرج من فرق الناشئين إلى الفريق الأول، وأثبت نفسه كلاعب موهوب.

وفي عام 2016، انتقل إلى نادي الزمالك، حيث فاز معهم بكأس السوبر المصري في عام 2017.

خلال فترة وجوده مع الزمالك، تمت إعارته إلى ناديه السابق إنبي ثم إلى نادي الاتحاد السكندري في عام 2019.

وفي عام 2020، انضم إلى النادي المصري البورسعيدي، وبعد موسم ناجح، انتقل في عام 2021 إلى نادي فيوتشر (الذي أعيد تسميته لاحقًا إلى مودرن فيوتشر).

قاد احمد رفعت فريقه الجديد للفوز بأول نسخة من كأس الرابطة المصرية في عام 2022 والتأهل إلى كأس الكونفدرالية الأفريقية في موسمين متتاليين.

كما خاض تجربة احترافية قصيرة مع نادي الوحدة الإماراتي في عام 2022. 

على الصعيد الدولي، مثل رفعت منتخب مصر في فئات الشباب والمنتخب الأول.

وكان جزءًا من الفريق الفائز ببطولة أفريقيا تحت 20 سنة في عام 2013، وشارك مع المنتخب الوطني في كأس العرب 2021. 

اللحظات الأخيرة قبل الوفاة

في 11 مارس 2024، خلال مباراة في الدوري المصري الممتاز بين فريقه مودرن فيوتشر ونادي الاتحاد السكندري، فقد رفعت وعيه على أرض الملعب ونُقل إلى المستشفى.

أفادت التقارير الطبية بأنه تعرض لأزمة قلبية نتيجة حالة طبية نادرة، واستعاد وعيه بعد أسبوع. 

وبعد ذلك في صباح يوم 6 يوليو 2024، توفي أحمد رفعت في القاهرة عن عمر يناهز 31 عامًا بسبب سكتة قلبية مفاجئة.

أظهرت التحقيقات الرسمية أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة عقب معاناته من جلطة قلبية سابقة في الشريان التاجي المحوري في مارس من نفس العام.

كما أظهرت الفحوص وجود خلل جيني تسبب في تصلب مبكر بالشرايين التاجية ومشكلات بالصفائح الدموية، مما حال دون استجابته للإجراءات العلاجية. 

شكلت وفاة أحمد رفعت صدمة كبيرة في الوسط الرياضي المصري، حيث فقدت الكرة المصرية لاعبًا موهوبًا كان له مستقبل واعد.

وفي آخر ظهور إعلامي له قبل وفاته، أجرى اللاعب أحمد رفعت مقابلة مع الإعلامي إبراهيم فايق، حيث تحدث عن تجربته مع الأزمة الصحية التي تعرض لها في الملعب.

وأعرب رفعت عن امتنانه لكل من دعمه خلال محنته، مشيرًا إلى أن التجربة كانت صعبة عليه وعلى أسرته، خاصة بعد فقدانه الوعي لأكثر من ثلاثة أسابيع. 

وأوضح رفعت أنه لا يتذكر ما حدث في الملعب أو المباراة أو حتى اليوم الذي وقع فيه الحادث، قائلاً: “أنا مش فاكر خالص اللي حصل في الملعب ولا فاكر الماتش ولا اليوم”.

وأضاف أنه شاهد فيديو الحادث بعد استعادة وعيه، لكنه لم يتمكن من فهم ما حدث بالضبط. 

كما أشار إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي تعرض لها قبل الحادث، مؤكدًا أن التجربة جعلته يدرك أهمية أن يكون الإنسان جيدًا في كل لحظة من حياته، قائلاً: “أي بني آدم لازم يبقى فاهم إنه في لحظة ممكن ميبقاش موجود، مش هيتبقى غير إنك تبقى بني آدم كويس”. 

بالإضافة إلى ذلك، كشف رفعت عن رغبته في استكمال مسيرته الكروية، مشيرًا إلى أن الأطباء أخبروه بإمكانية عودته للعب مرة أخرى، وقال: “أرغب في استكمال مسيرتي الكروية لأن سني لسه صغيرة، وأقدر أعمل كده خلال الفترة المقبلة”.

وتحدث اللاعب الراحل أحمد رفعت عن مشاعره تجاه بعض الأشخاص الذين شعر بأنهم ظلموه خلال مسيرته الكروية.

وأعرب عن استيائه من تصرفات بعض الأفراد الذين لم يقدّروا جهوده ولم يمنحوه الفرصة الكافية لإثبات نفسه.

وأشار إلى أن هذه المواقف أثرت سلبًا على حالته النفسية، مما زاد من الضغوط التي تعرض لها قبل أزمته الصحية.

رحيل أحمد رفعت شكّل صدمة كبيرة لعشاق الكرة المصرية، فقد كان لاعبًا موهوبًا ومحبوبًا، وامتلك مسيرة حافلة رغم قصر عمره.

كلماته الأخيرة عن الظلم والموت لا تزال تتردد في الأذهان، وكأنها رسالة وداع كتبها قبل الرحيل.

ستظل ذكراه حاضرة في قلوب الجماهير، وسيرته نموذجًا للإصرار والتحدي حتى آخر لحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى