رياضة

تقرير| صراع الأندية مع شهر رمضان.. معاناة أم فرصة للتألق؟

كتب: معتصم إبراهيم

مع حلول شهر رمضان، تواجه الأندية حول العالم تحديًا كبيرًا في التعامل مع ضغط المباريات، خاصة في البطولات المحلية والدولية التي لا تتوقف خلال الشهر الكريم.

فالصيام يؤثر على اللاعبين من الناحية البدنية، لكن في المقابل، هناك من يرى أن رمضان قد يكون فرصة للتألق وإثبات الذات، فكيف تتعامل الأندية مع هذه الفترة، وما هي أبرز الحلول التي تلجأ إليها لتخفيف الضغط على اللاعبين؟

ضغط المباريات.. كابوس رمضان

في الدوريات العربية والإسلامية، تتغير مواعيد المباريات خلال رمضان، حيث تُلعب أغلبها ليلًا بعد الإفطار لتناسب توقيت الصائمين.

ومع ذلك، فإن بعض البطولات الأوروبية لا تراعي هذه الأمور، مما يجعل اللاعبين المسلمين مضطرين لخوض المباريات أثناء ساعات الصيام، وهو ما يُشكل تحديًا كبيرًا لهم.

على سبيل المثال، في الدوري الإنجليزي، سبق وأن لعب نجوم مثل ما تحدثنا سابقاً عن محمد صلاح ورياض محرز وكانتي ومرموش وغيرهم من اللاعبين المسلمين مباريات قوية أثناء الصيام، دون أي تعديلات في جدول المباريات لصالحهم.

حلول الأندية.. كيف يُدار هذا الملف؟

تسعى الأندية دائمًا لمساعدة لاعبيها المسلمين خلال رمضان بعدة طرق، منها:

1. تعديل مواعيد التدريبات بحيث تكون بعد الإفطار لتجنب الإرهاق أثناء الصيام.

2. استخدام أنظمة تغذية متخصصة تضمن حصول اللاعبين على أكبر قدر من الطاقة خلال وجبتي الإفطار والسحور.
3. ⁠
الاعتماد على التبديلات المبكرة في المباريات التي يلعبها الصائمون للحفاظ على طاقاتهم.

هل رمضان فرصة أم تحدٍ؟

على الرغم من التحديات، هناك لاعبون يعتبرون رمضان فرصة للتركيز والتألق، حيث يساعدهم الصيام على تحسين انضباطهم الذهني والبدني، صلاح على سبيل المثال، ظهر في أكثر من مناسبة بأداء رائع خلال الشهر الكريم، مما يؤكد أن الالتزام والانضباط في رمضان قد يكون عاملًا إيجابيًا وليس عائقًا.

واخيراً..

بين ضغط المباريات والتحديات البدنية، يبقى رمضان شهرًا مختلفًا في عالم كرة القدم حيث الأندية تسعى للتكيف مع ظروف لاعبيها، لكن يبقى الأمر في النهاية تحديًا فرديًا لكل لاعب ومع استمرار المنافسات في رمضان، ترقبوا الحلقة القادمة من سلسلة “كرة القدم في رمضان” على موقع نيوز بالعربي والتي نستعرض فيها مباريات ومواقف ولحظات تاريخية لا تُنسى خلال الشهر المبارك.

كل عام وأنتم بخير،رمضان كريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى