
كتبت هدير شهاب الدين
فاز فيلم “لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في توقيت حساس، مما أثار اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء. الفيلم من إخراج الفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام، ويوثق التهجير القسري الوحشي الذي مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.
يتناول الفيلم قصة نشطاء فلسطينيين يناضلون من أجل حماية أراضيهم ومنازلهم من التهجير القسري. يظهر الفيلم جنودًا إسرائيليين وهم يهدمون المنازل ويطردون السكان لإنشاء منطقة تدريب عسكرية. كما يعرض الفيلم العلاقة الإنسانية بين عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، وكيف تتحدى صداقتهما الفجوة الكبيرة بين ظروف معيشتهما.
أثار فوز الفيلم بجائزة الأوسكار ردود فعل متباينة. بينما اعتبر البعض أن الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ عقود، وصفه آخرون بأنه لحظة حزينة للسينما. وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار عبر عن أسفه لفوز الفيلم، واصفًا إياه بأنه يقدم رؤية مشوهة لإسرائيل.
يعكس فيلم “لا أرض أخرى” الواقع القاسي الذي يعاني منه الفلسطينيون في ظل القمع والتهجير. دعا مخرجا الفيلم العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني. كما أكدا أن أصوات الفلسطينيين والإسرائيليين معًا أقوى في مواجهة هذا الظلم.
يعد فوز فيلم “لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار فرصة لزيادة الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين. يأمل مخرجا الفيلم أن يسهم هذا النجاح في دفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية لإنهاء الصراع وتحقيق العدالة.