
كتبت: إسراء عبدالله
انتخاب جوزيف عون بدعم أمريكي في يناير كان مؤشرًا على تراجع نفوذ حزب الله في الساحة السياسية اللبنانية.
الحكومة اللبنانية الجديدة تضم عددًا أقل من البرلمانيين المرتبطين بالحزب، في ظل محاولات مستمرة لتقليص دوره في مؤسسات الدولة.
رد الفعل الدولي وتحديات المستقبل
تأمل الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن يتمكن عون من الحد من هيمنة حزب الله على الاقتصاد اللبناني.
لكن الأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان تعني أن الحكومة ستحتاج إلى مساعدات خارجية لإعادة الإعمار، بينما لم تقدم أي دولة التزامات مالية كبيرة حتى الآن.
يدفع حزب الله الحكومة اللبنانية لتحمل جزء كبير من تكاليف إعادة الإعمار، مما قد يُستخدم كذريعة لتبرير تراجعه المالي وتهدئة غضب قاعدته الشعبية.
موقف الخبراء
قال مهند حاج علي، من مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت:
“الحكومة اللبنانية تريد تقليص دور حزب الله في المجتمع، لكنها تحتاج إلى تقديم بدائل حقيقية.”
يواجه حزب الله تحديات غير مسبوقة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مع تصاعد الأزمات المالية والسياسية، وتراجع الدعم الإقليمي.
وبينما لا يزال الحزب قوة عسكرية وسياسية رئيسية، فإن استمرار أزمته المالية قد يؤدي إلى تغيير جذري في موقعه داخل لبنان والمنطقة.