الدعم السريع توقع ميثاقًا لتشكيل حكومة موازية بالسودان

كتبت الصحفيه هدير شهاب الدين

في خطوة مفاجئة، وقعت قوات الدعم السريع ميثاقًا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها. من المتوقع أن تعلن القوات عن تشكيل الحكومة الجديدة من داخل السودان في الأيام المقبلة. أثارت هذه الخطوة قلق الأمم المتحدة، حيث عبرت عن مخاوفها من تأثير هذا التحرك على استقرار البلاد ووحدتها.

الميثاق، الذي وُقِّع في العاصمة الكينية نيروبي، يهدف إلى تأسيس حكومة جديدة تعمل على تحقيق السلام والوحدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. تشمل بنود الميثاق تأسيس دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية، وتشكيل جيش وطني موحد يعكس التعدد والتنوع في السودان.

شارك عبد العزيز الحلو، رئيس “الحركة الشعبية- شمال”، في توقيع الميثاق. تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان. أكد الموقعون أن الحكومة الجديدة ستعمل على توحيد البلاد وإنهاء الحرب. تعجز الحكومة المتحالفة مع الجيش عن تحقيق هذه المهام.

من ناحية أخرى، استضافت كينيا المحادثات التي أدت إلى توقيع الميثاق. هذه الخطوة أثارت تنديدات من الحكومة السودانية وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي. كرد فعل، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي. على الرغم من ذلك، أكدت وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.

في الوقت نفسه، تأتي هذه الخطوة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يشهدها السودان. تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفع نصف السكان إلى براثن الجوع.

نأمل أن يسود السلام والاستقرار في السودان وأن تُتخذ التدابير اللازمة لإنهاء الصراع وتحقيق الوحدة في البلاد.