
كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: معهد غيتستون
أمضت وزارة الخارجية ما يقرب من عقدين من الزمان في بيع الأسطورة القائلة بأن تمكين القوات المسلحة اللبنانية من شأنه أن يضعف حزب الله، ولكن بعد إنفاق 3 مليارات دولار، أصبح حزب الله أكثر قوة من أي وقت مضى، في حين أن دافعي الضرائب الأميركيين عالقون في تمويل قوته المساعدة على أمل هزيمته.
لن ينزع حزب الله سلاحه، ولن تستطيع القوات المسلحة اللبنانية نزع سلاحه، لأن توازن القوى في لبنان بأكمله يعتمد على توجيه أسلحة حزب الله إلى إسرائيل.
المليارات الثلاثة التي أهدرتها أميركا على القوات المسلحة اللبنانية… لم تقاوم الحكم الشيعي، بل مكنته.
نزع سلاح حزب الله في الواقع من شأنه أن يؤدي إلى حرب أهلية أخرى.
وهي الحرب التي من شأنها أن تنتصر فيها الجماعة الإرهابية من دون تدخل عسكري إسرائيلي، وهو ما من شأنه أن يحول لبنان رسمياً إلى إيران أو سوريا أو العراق:
دولة يحكمها رجال الدين الشيعة وميليشياتهم الإرهابية.
في نهاية المطاف سوف يأتي ذلك اليوم، ولكن الحفاظ على الوهم بأن حزب الله حركة “مقاومة” معادية لإسرائيل يسمح للفصائل الأخرى بتأخير لحظة الحقيقة لبضع سنوات أخرى.
الحكومة اللبنانية هي نظام دمية في يد حزب الله، والجيش اللبناني هو جيش دمية.