
كتبت: إسراء عبدالله
لقد التقى الملك الأردني عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبعد ذلك خلال مؤتمر صحافي قصير، تجنّب الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول إصرار ترامب على قبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة.
وقال عبد الله إنّه سيحتاج إلى انتظار زعماء عرب آخرين، بمن في ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل الردّ بشكل مباشر.
سيجتمع الرئيس السيسي وقادة عرب آخرون في القاهرة في 27 شباط/فبراير، لاقتراح بديل لخطة ترامب لإخراج الفلسطينيين بالقوة من غزة، وهو ما سيكون جريمة حرب.
من جانبه، أكد ترامب أنّ الفلسطينيين لا يريدون البقاء في غزة، وسيكونون سعداء بالمغادرة، وأنهم لن يرغبوا في العودة.
لم يتطرّق ترامب إلى الأسئلة حول كيفيّة تعامله مع حقيقة أنّ العديد من الفلسطينيين سيرفضون المغادرة. جالساً إلى جانب الملك عبد الله، الذي بدا غير مرتاح، بدا ترامب وكأنه يتراجع عن نيّته إجبار الأردن على قبول الفلسطينيين من خلال حجب المساعدات الأميركية للمملكة، وهو ما يفعله بالفعل.
إنّ الأردن في موقف صعب، نظراً لاعتماد البلاد على الدعم الأميركي، الذي يشكّل نحو 10% من ميزانيتها الوطنية.
وبالمثل تعتمد مصر على المساعدات الأميركية. فقد بدأت الدولتان في تلقّي المزيد من الدعم المالي من الولايات المتحدة بعد توقيع معاهدتي السلام مع “إسرائيل” في عامي 1979 و1994 على التوالي.
وعندما سأله بريت بيير من قناة “فوكس نيوز” عن الكيفيّة التي سيقنع بها الأردن ومصر باستقبال نحو مليون لاجئ فلسطيني لكلّ منهما، قال ترامب:
“نحن نعطيهما مليارات ومليارات الدولارات سنوياً”.
ويشمل خفض ترامب للمساعدات الخارجية 1.45 مليار دولار ترسلها الولايات المتحدة إلى الأردن سنوياً.
ومن الواضح أنّ الأردن مدينة للولايات المتحدة من وجهة نظر ترامب، وبالتالي ينبغي أن تكون على استعداد لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين.