
كتبت /حسناء الحسيني
في تصعيد جديد للتوترات في شمال سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن مقتل ثلاثة جنود أتراك.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن القوات التركية ردت على الهجوم باستهداف مواقع لقسد في المنطقة.
لم تكشف قسد عن تفاصيل الهجوم الذي أدى إلى مقتل الجنود الأتراك، لكنها أكدت أن الهجوم جاء في سياق “الدفاع عن النفس” ضد الهجمات التركية المتكررة على مناطق سيطرتها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن “تحييد” 12 عنصراً من قسد وحزب العمال الكردستاني، رداً على مقتل جنودها.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن القوات التركية استهدفت مواقع لقسد و”بي كي كي” في شمال سوريا، مشددة على مواصلة عملياتها العسكرية ضد “الإرهابيين” على حد وصفها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا وقسد توتراً متزايداً، حيث تتهم تركيا قسد بأنها تشكل تهديداً لأمنها القومي، بينما تعتبر قسد أن تركيا تسعى إلى احتلال أراضيها.
يشير هذا التصعيد إلى إمكانية تدهور الأوضاع في شمال سوريا، حيث يخشى المراقبون من أن يؤدي إلى مزيد من العنف والنزوح.
كما أنه قد يزيد من تعقيد الأزمة السورية، التي تشهد أصلاً صراعات متعددة الأطراف.
يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في شمال سوريا، ويحث جميع الأطراف على حل النزاعات بالطرق السلمية.
يبقى الوضع في شمال سوريا متوتراً وقابلاً للاشتعال، في ظل استمرار الخلافات بين تركيا وقسد.
ومن غير الواضح كيف ستتطور الأمور في المستقبل، لكن المؤكد أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعب السوري.






