كتبت : سارة قنديل
شهدت الحدود اللبنانية السورية تصعيداً أمنياً جديداً، حيث أفادت مصادر بأن طائرات استطلاع مجهولة الهوية حلقت فوق المنطقة الحدودية بين البلدين.
ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش اللبناني، أمس أنه رد على مصادر نيران أُطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه لبنان.
مؤكداً أنه أصدر أوامر لقواته المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على أي اعتداء مماثل، دون تحديد الجهة المسؤولة عن إطلاق النار.
وكانت عدة بلدات في قضاء الهرمل، شمال شرق لبنان، قد تعرضت لإطلاق نار من الجانب السوري، وسط استمرار التوتر في المنطقة.
حملة أمنية في ريف حمص
و كانت السلطات السورية قد أطلقت قبل أيام حملة أمنية في مناطق بريف حمص، بهدف إغلاق طرق التهريب، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الحملة تستهدف مسلحين ومهربين، بينهم شخصيات مقربة من حزب الله اللبناني.
كما تحدث عن اندلاع اشتباكات عنيفة في قرية جرماش الحدودية بين القوات السورية وعناصر موالية للحزب، إضافة إلى مهربين من أبناء عشائر الهرمل.
الحدود غير المرسّمة والتوترات المستمرة
وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، الممتدة لمسافة 330 كيلومتراً، حالة من الفوضى نتيجة عدم ترسيمها بشكل واضح، مما يجعلها ممراً سهلاً لحركة المهربين والمسلحين واللاجئين.
ومنذ عام 2013، انخرط حزب الله اللبناني في القتال داخل سوريا دعماً للنظام، ما جعل المناطق الحدودية، لا سيما في ريف حمص، مركزاً لوجستياً مهماً للحزب، سواء لنقل المقاتلين أو تخزين الأسلحة.
ومع تصاعد التوترات الأمنية، أعرب مسؤولون من البلدين عن أملهم في التوصل إلى حلول للملفات العالقة، بما في ذلك قضية اللاجئين السوريين في لبنان، وترسيم الحدود، وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.
