
كتبت: إسراء عبدالله
عند سؤاله عن تصريحات السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، التي اتهم فيها قطر بأنها “تمول مثيري الحرائق ورجال الإطفاء في نفس الوقت”، رد الأنصاري بحدة قائلاً:
“لو أننا كنا نرد على كل شخص يحاول استخدام قطر ككبش فداء، لما كان لدينا وقت للقيام بأي وساطة. نحن نعمل على 10 وساطات مختلفة في أماكن مختلفة، بما في ذلك غزة.”
وأكد أن قطر ليست من يشعل الحرائق، بل هي من يحاول إطفاءها، مشيرًا إلى أن جهودها الدبلوماسية ساعدت في إطلاق سراح الرهائن وتحقيق التهدئة.
ثم توجه الأنصاري مباشرة إلى السفير الإسرائيلي بسؤال:
“كيف استطاع من خلال الحرب أو أي وسيلة أخرى إعادة الرهائن إلى عائلاتهم؟ أنا شخصيًا كنت على اتصال ببعض عائلات الرهائن يوم عودة أحبائهم. لقد تلقيت رسالة من أم وهي تعانق ابنها الذي كان محتجزًا في غزة، تشكر قطر على دورها. يجب أن يذهب السفير الإسرائيلي إلى تلك العائلات ويسألهم عن رأيهم في دور قطر.”
وفيما يتعلق بتمويل غزة، أشار الأنصاري إلى مقابلة حديثة مع نتنياهو في مجلة تايم، حيث أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته طلبت شخصيًا من قطر تقديم التمويل لضمان استقرار الأوضاع المدنية في غزة.
“نتنياهو نفسه قال إن الأموال لم تكن لتمويل حماس، بل بطلب من حكومته لضمان إدارة مدنية في غزة. إسرائيل هي التي سهلت إيصال المساعدات القطرية لغزة، وطلبت منا مرارًا زيادة التمويل. لذا، على السفير أن يذهب ويسأل رئيس وزرائه لماذا دعمت حكومته ذلك.”
قطر كمركز للسلام في الشرق الأوسط
قال الأنصاري إن قطر تعتبر نفسها “مركزًا لصنع السلام” في الشرق الأوسط، خاصة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مضيفًا أن هدفها ليس فقط تحقيق سلام دائم في غزة، بل أيضًا إبرام اتفاقيات أوسع، مثل تلك التي شهدها العالم في عهد ترامب.
“لطالما كنا شريكًا مفيدًا للولايات المتحدة في تحقيق السلام في المنطقة. نحن نعمل على قضايا مثل أفغانستان، إيران، سوريا، وغزة. لدينا الخبرة والمرونة اللازمة. مع هذه الإدارة، التي تؤمن بالأفعال وليس بالكلام السياسي المبهم، نعتقد أنه يمكننا تحقيق المزيد من الاتفاقيات والمضي قدمًا نحو شرق أوسط أكثر سلامًا وازدهارًا.”
أكد الأنصاري أن قطر ترى في ترامب شريكًا محوريًا لتحقيق رؤية جديدة للسلام في الشرق الأوسط، قائلاً:
“إذا كان هناك من يستطيع تحقيق ذلك، فهو الرئيس ترامب.”