كتبت : سارة قنديل
بدأت آلاف العائلات الفلسطينية بالعودة إلى مناطق شمال قطاع غزة بعد نزوح استمر لأسابيع، إثر اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل.
وعلى الرغم من مشاهد العودة، أطلقت إسرائيل تهديدات جديدة تعكس تصعيداً في الخطاب الرسمي.
تحذيرات عسكرية:
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب لن تسمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر 2023.
وشدد كاتس في بيان على أن أي تهديد موجه للقوات الإسرائيلية سيقابل بـ”ثمن باهظ”، مشيراً إلى التزام الجيش بتطبيق وقف إطلاق النار شمالاً وجنوباً.
حماس: فشل الاحتلال في التهجير
في المقابل، اعتبرت حركة حماس عودة النازحين إلى منازلهم، رغم الدمار، دليلاً على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها “العدوانية”.
وأكدت الحركة في بيان أن صمود الفلسطينيين يعكس تمسكهم بأرضهم، داعية إلى تكثيف المساعدات الإنسانية في جميع مناطق القطاع.
مشاهد العودة رغم العراقيل:
شهدت شوارع القطاع تدفقاً للحشود العائدة، حيث جرّ الأهالي عربات محملة بالأمتعة باتجاه حاجز نتساريم على شارع الرشيد الساحلي.
يأتي ذلك بعد أن منعت إسرائيل في الأيام الماضية آلاف النازحين من العودة، مبررة ذلك بعدم إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود التي تصرّ على الإفراج عنها كأولوية، بالإضافة إلى عدم تقديم حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى.
بين مشاهد العودة والتصعيد الإسرائيلي، يبقى مصير القطاع معلقاً بين تعقيدات السياسة وإرادة الفلسطينيين في البقاء والصمود.
