
كتبت: إسراء عبدالله
وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى لبنان يوم الخميس، في أول زيارة سعودية رفيعة المستوى إلى البلاد منذ 15 عامًا بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين دول الخليج وبيروت.
-تؤكد زيارة الدبلوماسي، التي تأتي بعد شهرين تقريبًا من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، على الاهتمام المتجدد للمملكة العربية السعودية بالتعامل مع بيروت وسط التحديات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
-انتخب لبنان مؤخرًا أول رئيس له منذ أكثر من عامين، جوزيف عون، وعين رئيس وزراء جديدًا، نواف سلام. ورحب الأمير فيصل بالتطورات الأخيرة بعد الفراغ السياسي المطول، ووصفها بأنها خطوة إيجابية.
-قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة ستواصل دعم لبنان وشعبه.
-في كلمة موجزة بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني، قال الأمير فيصل إنهم ناقشوا أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن تنفيذ الإصلاحات من شأنه أن يعزز ثقة العالم في لبنان.
-صمد وقف إطلاق النار الذي دام 60 يومًا بين إسرائيل وحزب الله لأكثر من شهر الآن على الرغم من بعض الانتهاكات. وقد تطلبت الهدنة من حزب الله إلقاء سلاحه في جنوب لبنان وإعطاء إسرائيل 60 يومًا لسحب قواتها في البلد الذي مزقته الأزمة.
-يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، حيث فقدت عملته أكثر من 90٪ من قيمتها منذ عام 2019. وقد أدى الضغط المالي إلى إضعاف مؤسسات الدولة، بما في ذلك القوات المسلحة.
-كانت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان متوترة بسبب الانقسامات السياسية ومخاوف الرياض بشأن نفوذ حزب الله المتزايد. وشملت الجهود الأخيرة التي بذلتها دول الخليج لتحسين العلاقات مع بيروت إعادة المشاركة الدبلوماسية والمناقشات حول التعاون الاقتصادي.
-لعبت المملكة دورًا مهمًا في تنمية لبنان واستقراره على مدى عقود من الزمان، وغالبًا ما كانت بمثابة داعم سياسي ومالي رئيسي. ومع ذلك، أصبحت علاقتها بلبنان متوترة بشكل متزايد مع توسع نفوذ حزب الله، بدعم من إيران، في المنطقة.




