
كتبت ؛ سارة قنديل
يترقب اللبنانيون، جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي الذي عمّق الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
الجلسة، التي ستُعقد بحضور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وسفراء اللجنة الخماسية، تأتي وسط تكثيف المشاورات بين القوى السياسية اللبنانية.
وأظهرت الساعات الأخيرة توافقًا شبه كامل بين الكتل النيابية لدعم قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح للرئاسة، في وقت لا تزال بعض العوائق قائمة، بانتظار موقف الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.
دعم إقليمي ودولي
يحظى العماد جوزيف عون بتأييد عدد من الدول الإقليمية والدولية، ما يعزز فرصه للوصول إلى سدة الرئاسة.
وتشير مصادر سياسية إلى أن انتخابه قد يمثل نقطة تحول نحو استقرار نسبي، بعد سنوات من الأزمات التي ضربت لبنان منذ العام 2019.
مفاجآت محتملة
ورغم أجواء التفاؤل، يبقى الباب مفتوحًا أمام أي تطورات أو مفاجآت قد تطرأ خلال الجلسة .
تداعيات إقليمية
الجلسة تُعقد في ظل تغييرات إقليمية مؤثرة، منها تراجع نفوذ حزب الله بفعل الأزمات الداخلية اللبنانية، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة.
يُشار إلى أن انتخاب الرئيس الجديد يُعد خطوة مهمة نحو إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية، التي تأثرت بشكل كبير خلال فترة الشغور الرئاسي، وهو ما يترقبه اللبنانيون كمؤشر لبداية مرحلة جديدة من التعافي السياسي والاقتصادي.