
كتبت: سارة قنديل
تشهد منطقة الجنوب السوري تصعيداً جديداً مع توغل القوات الإسرائيلية في مناطق إضافية بريف القنيطرة، ما يثير مخاوف السكان المحليين من احتمالات تصعيد أكبر.
وأفادت مصادر ميدانية، بأن وحدات من الجيش الإسرائيلي تقدمت في منطقة “التلول الحمر” بريف القنيطرة الشمالي، حيث شوهدت جرافات ودبابات ميركافا إلى جانب عشرات الجنود ينفذون عمليات تجريف واسعة.
استمرار التوسع العسكري
التوغل الإسرائيلي الأخير يأتي بعد أيام فقط من عمليات مشابهة في مدينة البعث بريف القنيطرة، حيث وصلت القوات إلى عمق 8 كيلومترات داخل الأراضي السورية.
وشملت هذه العمليات إخلاء موظفين حكوميين من مكاتبهم بحجة التفتيش.
تعزيز السيطرة في المنطقة العازلة
منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، عزز الجيش الإسرائيلي وجوده في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان، حيث أقام أكثر من 10 مواقع عسكرية جديدة.
وتعد هذه المنطقة خط فصل استراتيجي بين القوات السورية والإسرائيلية منذ عام 1974.
تصريحات متضاربة
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرّح بأن هذا التواجد “إجراء مؤقت” ويهدف لحماية أمن إسرائيل من التهديدات المحتملة القادمة من الجانب السوري.
ومع ذلك، أكد أن القوات لن تنسحب إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية واضحة.
قلق محلي
في المقابل، يتنامى القلق بين سكان المنطقة من أن يكون هذا التوغل مقدمة لاحتلال طويل الأمد، وسط تساؤلات عن نوايا إسرائيل الحقيقية في الجنوب السوري.