
كتبت: أماني يحيي
دعت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، حكومة تصريف الأعمال في سوريا إلى تعزيز تمكين النساء، مؤكدة أن لهن دوراً محورياً في إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الصراع.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، الجمعة، بعد عودتها من زيارة إلى سوريا، صرّحت بوب قائلة:
“نحث حكومة تصريف الأعمال على مواصلة تمكين النساء، لأنهن سيضطلعن بدور أساسي في إعادة بناء البلد”.
و تصريحات بوب جاءت في ظل موجة جدل أثارها المتحدث الرسمي للإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية، عبيدة أرناؤوط، الذي قال في تصريحات صحفية إن:
“كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً”.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق المرأة أن كلام أرناؤوط يعكس توجهاً يرفض تمكين المرأة ويقلل من قدراتها، لا سيما في المناصب الحكومية العليا.
كما طالب العديد من الناشطين الحكومة السورية باتخاذ خطوات جدية لتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية.
مشيرين إلى أن تجاهل دور المرأة في هذه المرحلة الحرجة يُعد انتقاصاً من قدراتها ومساهمتها الفاعلة في بناء مستقبل البلاد.
و تأتي هذه التصريحات في ظل دعوات أممية متكررة لإعطاء المرأة دوراً محورياً في المرحلة الانتقالية بسوريا، باعتبارها عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.