سياسة

الحرس الثوري الإيراني يعزز سيطرته على صادرات النفط الإيرانية

اخبار نيوز بالعربي

كتبت: إسراء عبدالله

شدد الحرس الثوري الإيراني قبضته على صناعة النفط في البلاد، حيث يسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تشكل المصدر الرئيسي لإيرادات طهران.

وتمول وكلاءها عبر الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤولين غربيين ومصادر أمنية ومطلعين إيرانيين.

جميع جوانب قطاع النفط الإيراني أصبحت تحت تأثير الحرس الثوري، بدءًا من أسطول ناقلات النفط الذي يعمل في الظل لنقل النفط الخام الخاضع للعقوبات.

وصولًا إلى اللوجستيات والشركات الوهمية التي تبيع النفط، خاصةً إلى الصين، وفقًا لأكثر من 12 شخصًا تمت مقابلتهم من قبل رويترز.

إيرادات النفط تحت سيطرة الحرس الثوري:

رغم العقوبات الغربية المشددة التي تهدف إلى خنق صناعة الطاقة الإيرانية، أعادت إيران تحقيق أكثر من 50 مليار دولار سنويًا من عائدات النفط، مما يجعلها المصدر الأكبر للعملة الأجنبية وطريقتها الرئيسية للاتصال بالاقتصاد العالمي.

قال ستة متخصصين، بمن فيهم مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون ومصادر إيرانية وتجارية، إن :

الحرس الثوري يسيطر على ما يصل إلى 50% من صادرات النفط الإيرانية، بزيادة حادة عن حوالي 20% قبل ثلاث سنوات.

صراع على النفوذ في صناعة النفط:

وسع الحرس الثوري نفوذه ليشمل المؤسسات الوطنية مثل شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة نيكو التابعة لها.

عندما واجهت إيران عقوبات صارمة على صادراتها النفطية، أثبت الحرس الثوري مهاراته في التهريب، ما أدى إلى زيادة سيطرته على صادرات النفط.

دور الحرس الثوري في المنطقة:

الحرس الثوري الإيراني يُعتبر قوة سياسية وعسكرية واقتصادية قوية، وله صلات وثيقة بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

يمارس الحرس نفوذه في الشرق الأوسط من خلال فيلق القدس، الذي يوفر التمويل والأسلحة والتدريب لحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق.

النفط كوسيلة تمويل:

تُظهر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن عائدات النفط الإيرانية بلغت 53 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بـ 54 مليار دولار في عام 2022، و37 مليار دولار في عام 2021، و16 مليار دولار في عام 2020.

الصين والشركات الوهمية:

الصين هي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، مع توجيه معظم الإمدادات إلى المصافي المستقلة.

أنشأ الحرس الثوري شركات واجهة لتسهيل التجارة مع المشترين هناك، ويقدم النفط بخصم يتراوح بين 1-8 دولارات للبرميل مقارنة بأسعار السوق.

أسطول الظل:

يدير الحرس الثوري عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى لإخفاء مصدر النفط، وهي ممارسة شائعة تساعد في إخفاء أصل النفط الذي تحمله الناقلات.

العقوبات الدولية:

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ناقلات النفط التابعة للحرس الثوري، وكذلك على الشركات المرتبطة بعمليات تهريب النفط.

في أغسطس،
فرض المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب عقوبات على 18 ناقلة قال إنها متورطة في نقل النفط التابع لفيلق القدس.

وفي أكتوبر،
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 17 ناقلة إضافية.

تمثل سيطرة الحرس الثوري على صادرات النفط الإيرانية تحديًا للعقوبات الغربية وتوسعًا لنفوذه الاقتصادي والسياسي، مما يعزز دوره كفاعل رئيسي في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى