سياسة

تحركات إماراتية أردنية لضمان عدم هيمنة الإسلاميين على السلطة في سوريا

اخبار نيوز بالعربي

كتبت: إسراء عبدالله

وفقا لما تداول على صحيفة وول ستريت جورنال:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام (HTS)، الفصيل الإسلامي الذي قاد الهجوم السريع الذي أخرج دمشق من سيطرة نظام الأسد.

وقال بلينكن للصحفيين:

“نعم، كنا على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى. رسالتنا للشعب السوري هي: نريد لهم النجاح ونحن مستعدون لمساعدتهم في تحقيق ذلك”.

هيئة تحرير الشام والتحديات الإقليمية:

هيئة تحرير الشام، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، نأت بنفسها عن الجماعات الجهادية وعملت على قمع المتطرفين في صفوفها.

تعبر الولايات المتحدة والقادة الإقليميون عن قلقهم من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يستغل المرحلة الانتقالية في سوريا لاستعادة أراضٍ وتهديد العراق المجاور.

كما تسعى واشنطن إلى تقليص نفوذ روسيا وإيران، التي كانت حليفًا رئيسيًا للأسد.

مواقف الدول العربية والإقليمية:

اجتمع وزراء خارجية ثماني دول عربية في العقبة بالأردن لمناقشة الوضع السوري. شملت هذه الدول: الأردن، العراق، السعودية، مصر، لبنان، الإمارات، البحرين، وقطر.

أصدر الوزراء بيانًا مشتركًا يدعم “عملية انتقال سلمي” في سوريا تمثل فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية، لكنه ترك العديد من الأسئلة دون إجابة.

أبرزت دول مثل الإمارات والأردن ولبنان مخاوفها من سيطرة الإسلاميين على أي حكومة انتقالية قادمة، خاصة مع الخشية من تصاعد التطرف في المنطقة.

تسعى هذه الدول لضمان أن الحكومة الجديدة لن تكون بقيادة الإسلاميين أو مدعومة من الجماعات المتطرفة.

تركيا وقطر والسعودية:

في المقابل، أبدت كل من تركيا وقطر والسعودية مرونة أكبر تجاه مشاركة هيئة تحرير الشام في الإدارة الجديدة.

ولإصلاح العلاقات، تواصلت تركيا مع الحكومة اللبنانية، متعهدة بضمان أن المتمردين السابقين وحلفاءهم الجهاديين لن يحاولوا التوغل في لبنان أو استهداف الأقليات السورية.

الأولويات الأمريكية:

الانتقال السريع:

أكدت الولايات المتحدة أهمية تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع السوريين، وتحترم حقوق الأقليات والنساء.

المساعدات الإنسانية:
شدد بلينكن على ضرورة التركيز على العمليات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري.

الأسلحة الكيميائية:
دعت واشنطن إلى تأمين أو تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية التي كانت منتشرة في البلاد خلال حكم الأسد.

الاستقرار في الشمال الشرقي:
تركز الولايات المتحدة على استقرار المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة أمريكيًا، خاصة مع وجود عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز.

مباحثات دولية حول الانتقال المدني:

بحثت الولايات المتحدة مع الدول العربية والأوروبية الانتقال نحو حكومة مدنية في سوريا، مع وعود برفع العقوبات وتقديم مساعدات مالية كبيرة مقابل هذا الانتقال.

في بيان مشترك،

دعت الدول المعنية إلى تشكيل حكومة تمثيلية في سوريا تستند إلى مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي كان قد طالب في 2015 بتقاسم السلطة بين الأسد والمعارضة.

ومع رحيل الأسد الآن،

يناقش الدبلوماسيون كيفية استخدام نص القرار لدفع الانتقال دون الحاجة إلى تصويت جديد، وهو ما قد يؤخر العملية.

التحديات أمام الانتقال:

الانقسامات الإقليمية:

هناك خلافات كبيرة بين الدول حول طبيعة الإدارة المقبلة في سوريا.

تسعى الإمارات والأردن ولبنان لضمان عدم هيمنة الإسلاميين على الحكومة، بينما تبدي تركيا وقطر والسعودية موقفًا أقل تشددًا تجاه هيئة تحرير الشام.

المخاوف من التطرف:

يظل الخوف من عودة نشاط الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، تهديدًا مشتركًا بين الأطراف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى