
كتبت/ كوثر عبدالعاطي محمود
دخلت الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا يومها الثالث، حيث يسود هدوء حذر في المنطقة مع ورود أنباء عن عمليات حشد تركية.
ينص الاتفاق على إخراج مقاتلي قسد والمدنيين العالقين في منبج، مقابل إعادة رفاة سليمان شاه إلى مرقده على الضفة الشرقية لنهر الفرات. لكن مصادر تشير إلى أن الاتفاق لم يُنفذ بعد، حيث طلبت تركيا مساحة واسعة من الأراضي حول المرقد، وهو ما رفضته قسد.
بعد انقطاع الكهرباء والماء عن المنطقة المحيطة بسد تشرين ومدينة عين العرب “كوباني” لمدة 4 أيام، تم ضخ المياه مساء السبت إلى المدينة وريفها. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا إدخال دعم لمهندسي السدود لأعمال الصيانة في سد تشرين.
في بيان نشرته على “فيسبوك”، ذكرت اللجنة أنها قدمت الدعم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، لتنفيذ تقييمات وصيانة عاجلة لضمان سلامة السد واستمرارية العمل فيه، ولحماية سكان القرى المجاورة من المخاطر.
في دير الزور، سيرت قوات التحالف الدولي دورية من بلدة أبو حمام إلى الباغوز على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتفقدت عدة مواقع تضررت جراء الأحداث الأخيرة. كما عقدت قوات التحالف اجتماعًا مع قيادات مجلس دير الزور العسكري في مدينة هجين.
سياسيًا، دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى الوحدة الوطنية الكردية في ضوء التطورات الراهنة في الساحة السورية، مناشدًا الأطراف الكردية الابتعاد عن المصالح الحزبية والاستجابة للنداءات الشعبية للحوار ووحدة الموقف.
تأتي هذه الدعوة في وقت يجري فيه وفد أميركي وفرنسي مباحثات مع الأحزاب السياسية الكردية لتشكيل وفد سياسي للتفاوض مع دمشق حول مستقبل الأكراد في سوريا الجديدة.