كتبت : سارة قنديل
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالًا مباشرًا مع هيئة تحرير الشام، على الرغم من تصنيفها كـ”منظمة إرهابية”، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بلينكن في أعقاب اجتماع وزاري بشأن سوريا عُقد في مدينة العقبة الأردنية، بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية.
إضافة إلى تركيا وفرنسا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأوضح بلينكن أن هذا الاتصال يأتي كجزء من مساعي بلاده للعثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سوريا منذ عام 2012.
وقال بلينكن للصحفيين:
“نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى”، مؤكدًا أن الاتصال كان مباشرًا.
وأضاف:
“لقد ضغطنا على جميع الأطراف التي يمكن أن تقدم المساعدة في تحديد مكان أوستن تايس وإعادته إلى الوطن”.
وشدد الاجتماع، الذي جمع كبار الدبلوماسيين العرب والدوليين، على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وصرح بلينكن بأن المشاركين اتفقوا على إصدار بيان مشترك يؤكد أن “عملية الانتقال السياسي يجب أن تكون بقيادة سورية، وأن تفضي إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع مكونات الشعب السوري”.
يأتي هذا التطور في سياق محاولات دولية مكثفة لدفع العملية السياسية في سوريا، وسط تعقيدات المشهد الميداني والدبلوماسي في البلاد.
