كتبت / مريم سمير البدراوي
تحتفل مصر اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق الذكرى 76 لاعتماد “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، كوثيقة أساسية لتعزيز الحقوق والحريات في العالم.
الإعلان العالمي إنجاز تاريخي ودور مصري بارز
مثّل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في 10 ديسمبر 1948 نقطة تحول في حماية الكرامة الإنسانية. وكان لمصر دور محوري في صياغة هذا الإعلان والتصويت عليه، مما يبرز التزامها التاريخي بمبادئ حقوق الإنسان.
واليوم تجدد مصر التزامها بالعمل على ترسيخ حقوق الإنسان استنادًا إلى القيم السامية التي يمثلها الإعلان، عبر تنفيذ استراتيجيات وبرامج وطنية تركز على إعلاء قيم المواطنة والمساواة وسيادة القانون.
الاستراتيجية الوطنية رؤية شاملة لحقوق الإنسان
في عام 2021، أطلقت مصر “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، التي تهدف إلى تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع إيلاء اهتمام خاص بالفئات الأكثر احتياجًا، مثل النساء، الأطفال، وذوي الإعاقة. يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
وحرصت الدولة على اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق أهداف الاستراتيجية، من بينها تفعيل الحوار الوطني لإشراك المجتمع في صياغة الأولويات الوطنية.
تعزيز الحريات الشخصية من خلال لجنة العفو الرئاسي.
تطوير التشريعات عبر تقديم مشاريع قوانين حديثة تدعم الحقوق والحريات.
إطلاق مبادرات تنموية مثل “بداية جديدة”، التي تركز على تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وتؤكد مصر التزامها بمواصلة تعزيز حقوق الإنسان من خلال جهود مؤسسية وتشريعية وثقافية، تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وضمان حياة كريمة للجميع.
هذه الجهود تأتي في إطار احترام مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي شدد على أن “الناس جميعًا يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق”.
