
كتبت: إسراء عبدالله
مثل رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم أمام محكمة في تل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم فساد،
في خطوة من المتوقع أن تتطلب منه التنقل بين المحكمة وغرفة إدارة الحرب لأسابيع.
نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، يُعتبر الأطول بقاءً في السلطة في تاريخ دولة الاحتلال.
وهو أول رئيس وزراء في منصبه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم.
وأكد أمام القضاة أنه “انتظر ثماني سنوات ليقول الحقيقة”، مشيرًا إلى أنه يقود البلاد في “حرب على سبع جبهات”،
ويعتقد أنه قادر على التوفيق بين مهمتي القيادة والشهادة.
عند دخوله المحكمة، كان نتنياهو مبتسمًا، حيث تم نقل المحاكمة من القدس لأسباب أمنية غير معلنة، وعُقدت في قاعة محكمة تحت الأرض بالقرب من مقر الدفاع الوطني.
قبل بدء شهادته، قدم محاميه، أميت حداد، ما اعتبره عيوبًا أساسية في التحقيق، مؤكدًا أن المدعين العامين “لم يكونوا يحققون في جريمة، بل كانوا يستهدفون شخصًا”.
في الخارج، تجمع عدد من المحتجين، بعضهم مؤيد لنتنياهو والبعض الآخر يطالبه بالعمل على إطلاق سراح نحو 100 رهينة محتجزين في غزة.
وتشن إسرائيل حربًا على حركة حماس في قطاع غزة منذ أكثر من عام، مما أتاح لنتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة حتى قرر القضاة مؤخرًا بدء جلساته.
المحكمة أكدت أن نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم التوترات المحتملة في المنطقة.
ووجهت إليه الاتهامات في عام 2019 بشأن هدايا من أصدقاء من فئة المليونيرات والسعي لمنح مزايا لأباطرة الإعلام مقابل تغطية تفضيلية،
وهو ما ينفيه نتنياهو بشدة، مؤكدًا أنه غير مذنب.