
كتبت: إسراء عبدالله
من المتوقع أن تقرر قطر خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت ستدعو كبار الشخصيات الاستخباراتية من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر إلى الدوحة للتفاوض على المراحل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تم الطلب من قطر، من قبل فريق انتقال السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، إعادة الانخراط في الوساطة بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
حيث أُعرب عن اعتقاد بأن التوصل إلى اتفاق كان ممكنًا بعد أن تعثر لعدة أشهر.
أجرت مصر محادثات مع قادة حماس لمناقشة تبادل الأسرى السياسيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين،
بما في ذلك بعض حاملي الجنسية المزدوجة الأمريكية والإسرائيلية.
صرح ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، بأن:
بلاده ستتخذ قرارًا هذا الأسبوع بشأن دعوة كبار المفاوضين إلى الدوحة بعد تقييم ما إذا كان هناك أساس قوي للمضي قدمًا.
وأضاف الأنصاري أن قطر انسحبت الشهر الماضي من عملية الوساطة لأنها شعرت بأن المحادثات لم تُجرَ بنوايا حسنة.
قال ترامب إنه “سيكون هناك جحيم ينتظر” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن بحلول 20 يناير، موعد تنصيبه.
وأكد مبعوثه الجديد للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن الوضع سيكون كارثيًا إذا بقي الرهائن في الأسر بحلول ذلك الوقت.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023،
والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 رهينة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44,708 أشخاص خلال 14 شهرًا.
قال دبلوماسيون إقليميون إن إدارة ترامب تضغط على إسرائيل للتوصل إلى تسوية جزئيًا لتحويل التركيز إلى الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي.
من أبرز نقاط الخلاف:
• إصرار حماس على أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا، وسحب إسرائيل الكامل من غزة.
• اقتراح إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا فقط مع السماح بإدخال السلع إلى غزة.
• اقتراح بتشكيل لجنة دعم مجتمعية تضم حماس وفتح لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
أكد الأنصاري أن “لابد من وجود نموذج حكومي فلسطيني موحد لجميع الأراضي الفلسطينية، ويجب ألا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية.”
وحذر الأنصاري من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية كما يقترح بعض أعضاء حكومة نتنياهو هو “خط أحمر.”
أشار رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إلى محاولات إسرائيل لتفكيك الوكالة، ووصفها بأنها تحدٍ صريح لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: “تم إنشاء الأونروا لحماية الفلسطينيين.”
قطر تقف على مفترق طرق في وساطتها، فيما يظل مستقبل غزة والضفة الغربية مرهونًا بتقديم تنازلات من جميع الأطراف.