
اللواء رضا يعقوب ينتظر بعدما فاز المرشح الجمهورى دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، حيث تستعد الإدارة الجديدة لتسلم مهماتها من إدارة جو بايدن الحالية، الأمر الذى يستغرق حوالى 11 أسبوعاً فى فترة انتقالية تسمى “البطة العرجاء” (Lame duck) ويتولى ترامب مهمته فى 20 يناير/كانون الثانى 2025 المقبل، حينئذ ينصب ترامب رئيساً، سوف يبدأ صراعه السياسى طبقاً للآتى:
عندما يتولى ترامب ” الشخصية المثيرة للجدل التصادمية الإنتقاميه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، بعد خسارته أمام جو بايدن فى إنتخابات 2020 وغياب دام أربع سنوات عن البيت الأبيض، عاد دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز كبير على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس، ترامب، الذى لم يتردد فى خطابه عن تسمية قائمة من “أعدائه وخصومه السياسيين”، طالب بالتحقيق معهم وملاحقتهم قانونياً، مؤكداً أن هذا سيكون أولويته بعد عودته الى الرئاسة.
تتركز تصريحاته العلنية و خطاباته فى التجمعات الإنتخابية حول قائمة بأسماء و كيانات يعتبرها أهدافاً لتحقيقات قانونية، مؤكداً أنه سيلحق هؤلاء “الأعداء اللدودين” قانونياً بمجرد بدء ولايته، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الشهر الماضى، سُئل ترامب عن توقعاته لإمكانية حدوث فوضى يوم الإنتخابات، أجاب بأنه يرى أن أعداء الداخل هم المشكلة الأكبر التى تواجه الولايات المتحدة، قائلًاً: “لدينا بعض المرضى، و المجانين اليساريين الراديكاليين، يجب أن يتعامل معهم بسهولة شديدة الحرس الوطنى، أو الجيش إذا لزم الأمر” أبدى ترامب إستعداده لفتح تحقيقات فى أنشطة عدة شخصيات سياسية بارزة، من بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق باراك أوباما، بالإضافة الى ليز تشينى، النائبة الجمهورية السابقة و المنتقدة البارزة لترامب.
هذا وقد أصدر الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، كتابه الثالث من 360 صفحة، ملئ بالصور على غرار الكتابين السابقين، الذي كان أصدرهما، لكن أجمع النقاد والمختصين فى مجال الطباعة والنشر، أنه لا يساوى شئ على الأطلاق، ولا يحمل أى رسالة داله على عنوانه “أنقذوا أمريكا” Save America، غير أن الغلاف يحمل صورة ترامب يوم محاولة إغتياله خلال إحدى جولاته الإنتخابية الصيف الماضى، ويعتبر الكتاب من الكتب التى يطلق عليها “كوفي تايبل بوكس” Coffee Table Books، أي كتاب قطع كبير يحتوي على صور، وكل صورة كتب عليها تعليق يصفها بشكل مقتضب، الا أن كتاب ترامب الجديد، قد تتصفح أكثر من 15 صفحة، ولا يوجد تعليق واحد يقول أين ولماذا ومتى التقطت تلك الصورة، بحسب مجلة نيويورك، التى ووصفته بأنه كتاب “كسول” يحمل الكثير “من الأخطاء والنميمة التى تم دحضها”
وقام ترامب بنشر عدة منشورات على منصة “Truth Social” الخاصة به، مشيراً الى أنه يجب محاكمة تشينى و أوباما فى محاكم عسكرية، كما إتهم هاريس بالمساهمة فى “أكبر قصة جريمة فى عصرنا” فى إشارة الى معابر المهاجرين غير القانونية، قائلاً إنه يجب عزلها و محاكمتها على أفعالها.
بعد عودته الأكثر أهمية فى التاريخ السياسى والتى ستمنحه قوة هائلة فى الداخل و سترسل موجات صادمة فى جميع أنحاء العالم، سوف يشرع فى الإنتقام وتصفية حساب مع كل من كل:
أولاً: نانسى بلوسى رئيس مجلس النواب السابقة، هى سياسية أمريكية فى الحزب الديمقراطى، أول امرأة ترأس مجلس النواب الأميركى، قالت هدف حياتى ضمان ألا تطأ قدم ترامب البيت الأبيض مجدداً، طلبت لجنة مجلس النواب الأمريكى المعنية بالتحقيق فى الهجوم الذى وقع فى السادس من كانون الثانى/يناير 2021 على مبنى الكونغرس الإثنين من المدعين الإتحاديين توجيه تهمتى عرقلة إجراء رسمى و التمرد للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ” المعاد إنتخابه” لدوره فى إثارة أعمال شغب مميتة، وطلبت اللجنة من وزارة العدل إتهام ترامب بعرقلة إجراءات رسمية للكونغرس والتآمر على الولايات المتحدة و الإدلاء ببيانات كاذبة والمساعدة على العصيان أو التحريض عليه.
وجه نانسى بيلوسى إشتعل ضجة بعد خسارة هاريس وفوز ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024 و أجهشت بالبكاء، فهى من لعبت بتوجيه إتهامات جنائية ضده، بالإضافة لفشلها فى ضمان الأمن بمبنى الكابتول عام 2021 ، وبيع زوجها فيزا، باع ” بول بيلوسى” زوج نانسى بيلوسى أسهماً فى Visa بقيمة تزيد عن 500 الف دولار – لشركة بطاقات الائتمان العملاقة قبل أسابيع فقط من دعوى مكافحة الإحتكار التى رفعتها وزارة العدل، الدعوى قضائية زعمت أن الشركة إحتكرت سوق بطاقات الخصم بشكل غير قانونى وهو ما جاء تتويجاً لمراجعة إستمرت لسنوات أجرتها وحدة مكافحة الإحتكار التابعة لوزارة العدل، وتزعم شرطة مكافحة الإحتكار أيضاً أن فيزا تجبر شركات التكنولوجيا المالية على العمل معها من خلال التهديد بمعاقبة أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
ثانياً:جيمس براين كومى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) هو محام، وبروفيسور (أستاذ جامعى) من الولايات المتحدة الأمريكية ولد فى يونكيرس، الذى قال ” ترامب زعيم غير أخلاقى والمحيطون به يداهنونه” قام تسريبه معلومات سرية وكذبه على الكونجرسن والذى مثل يمثل أمام الكونغرس حول تدخل روسيا بانتخابات أميركا
ثالثاً:مارك زوكر بيرغ رجل أعمال و مبرمج أميركى، ولد في وايت بلينس، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، إشتهر بتأسيسه فيس بوك يتهمه بحياكة مؤامرات ضده بإنتخابات 2020 .
دونالد ترامب يهدد بسجن مدى الحياه لمارك زوكربيرغ فى حال فوزه بالإنتخابات على برنامج_منصات_رقمية.
رابعاً:مايكل كوهين محاميه السابق الذى كان” شاهداً رئيسياً ضده فى فى محاكمة الأموال السرية فى القائمة.
خامساً: ليتيتا جميس Letitia James هى النائب العام رقم 67 لولاية نيويورك ليتيتيا، هى المحامية الرئيسية ومسئولة إنفاذ القانون فى ولاية نيويورك، التى قالت ” يجب أن يدفع دونالد ترامب والمتهمون الآخرون 463.9 مليون دولار أمريكى عن إحتيالهم المالى المذهل”
إنها عضوه فى الحزب الديمقراطى و Working Families Party ” التى سعت لهدم إمبراطورية ترامب” المدعية العامة فى نيويورك ” درست فى Lehman College و كليه الحقوق فى جامعه هوارد و School of International and Public Affairs, Columbia University ” نتيجة للدعوى التى رفعتها بشأن وجود إحتيال واسع فى إمبراطوريتة، يذكر أن المدعية العامة فى نيويورك ليتيسيا جيمس التى رفعت دعوى ضد ترامب وشركته وأفراد عائلته كانت قد قالت إن ترامب يجب أن يدفع 370 مليون دولار كعقوبات على عقود من الإحتيال المالى، وجادلت أيضاً بأنه يجب منع ترامب وشركائه التجاريين السابقين بشكل دائم من المشاركة في مجال العقارات في نيويورك أو “من العمل كمسئول أو مدير فى أى شركة فى نيويورك أو أى كيان قانونى آخر”
سادساً:آثر أنجورون قاضى منهاتن بعد رئاسته القضية، الذى سبق قاضي محاكمة ترمب فى نيويورك يتلقى تهديداً فى منزله، والسلطات الأميركية إستجابت لبلاغ عن وجود قنبلة مزعومة فى منزله، حيث أكد متحدث باسم محكمة نيويورك، التى يحاكم فيها دونالد ترامب، أن القاضى الذى يرأس محاكمة الرئيس الأميركى بتهمة الإحتيال المدنى بقيمة 370 مليون دولار، تلقى تهديداً فى منزله قبل ساعات من بدء المرافعات الختامية، وقال المتحدث باسم محاكم نيويورك: “لقد إتخذنا إجراءات من البروتوكولات الأمنية منذ بداية المحاكمة، وسوف تستمر” و أضاف أن الحادث لن يؤخر الإجراءات القانونية بحق ترامب، وأثناء المحاكمة إشتبك ترامب و إنجورون مراراً على مدار المحاكمة، عندما سعى ترامب لاى الإدلاء بملاحظاته الخاصة فى المرافعات الختامية، وأظهرت رسائل البريد الإلكترونى المنشورة فى لآئحة المحكمة العامة أن إنجورون رفض طلب ترامب بعد عدم موافقة الفريق القانونى للرئيس السابق على شروط عينها من القاضى، وكتب إنجورون فى دعوى قضائية فى نوفمبر الماضى أنه تلقى مئات من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونى و الطرود ورسائل البريد الصوتى والرسائل التهديدية منذ بدء المحاكمة، كما واجه قضاة و مسئولون آخرون يشرفون على سيل المشاكل القانونية التي يواجهها ترامب تهديدات، بما فى ذلك القاضى الفيدرالى الذى يشرف على قضية التدخل فى إنتخابات 2020.