دولي

سقوط نظام الأسد: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 24 عامًا من الحكم

اخبار نيوز بالعربي

 

كتبت: سارة إبراهيم قنديل

شهدت سوريا اليوم حدثا تاريخيا مع إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد رسميًا، حيث سيطرت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق وعدة مدن استراتيجية، لحكم الأسد الذي استمر 24 عامًا.

تحول سريع في المشهد السياسي

أعلنت الفصائل المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق، بعد هجوم شامل أطلقته منذ أيام.

وقال زعيم الهيئة، أحمد الشرع، في بيان نشره على تطبيق “تليغرام”:

 

“يُمنع الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسميًا”.

 

وأكد الشرع ضرورة الحفاظ على النظام العام ومنع إطلاق النار، داعيا المقاتلين إلى ضبط النفس.

 

و أعلن رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي أنه سيظل في منزله لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة خلال المرحلة الانتقالية.

 

دمشق “بدون الأسد”

 

أكدت مصادر عسكرية أن قيادة الجيش أبلغت الضباط بانتهاء حكم الأسد، مشيرة إلى أن العاصمة أصبحت الآن تحت سيطرة المعارضة. وفي مشهد يعكس الفرحة الشعبية، تجمع آلاف السوريين في ساحات دمشق الرئيسية، مرددين شعارات الحرية والكرامة.

 

سقوط حمص: نقطة تحول استراتيجية

جاء سقوط دمشق بعد ساعات فقط من إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، التي تعد قلب سوريا الاستراتيجي و مفترق طرق رئيسي.

 

سيطرت المعارضة على المدينة بعد قتال استمر يومًا واحدا، ما أدى إلى قطع التواصل بين دمشق والمناطق الساحلية، معقل الطائفة العلوية وحلفاء الأسد الروس.

 

و أفادت التقارير بأن الفصائل أفرجت عن آلاف المعتقلين من السجون في حمص، بينما انسحبت قوات الأمن على عجل بعد إحراق الوثائق الرسمية.

 

تراجع الدعم الروسي والإيراني

 

لعب تراجع الدعم الخارجي دورا كبيرًا في سقوط النظام. إذ انشغلت روسيا بحربها في أوكرانيا منذ عام 2022، بينما تكبدت إيران وحزب الله خسائر فادحة خلال القتال مع إسرائيل.

مستقبل غامض

مع هذا التحول الكبير، يتطلع السوريون إلى مرحلة انتقالية تحمل الأمل بإنهاء الصراع الذي استمر 13 عامًا وأدى إلى دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.

 

ورغم الحذر الذي يحيط بالمشهد، يرى مراقبون أن سقوط الأسد يفتح الباب أمام إمكانية بناء دولة جديدة تسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوري بعد سنوات من المعاناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى