كتبت/كوثر عبدالعاطي محمود
أفاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم السبت، بأن الولايات المتحدة ينبغي ألا تتورط في النزاع السوري، حيث تواصل قوات المعارضة الضغط على حكومة الرئيس بشار الأسد.
وكتب ترامب عبر حسابه على منصة تروث سوشيال:
“سوريا تعيش حالة من الفوضى، لكنها ليست حليفتنا، ويجب ألا يكون لنا أي علاقة بها. هذا ليس صراعنا. دع الأمور تأخذ مجراها. لا تتورطوا!”.
يأتي هذا بينما تواصل الفصائل المسلحة تقدمها السريع، حيث أعلنت سيطرتها على معظم المناطق الجنوبية،
في وقت تسعى فيه القوات الحكومية للدفاع عن مدينة حمص لإنقاذ نظام الأسد.
وقد اجتاحت قوات المعارضة مدينة حلب قبل أسبوع، مما أدى إلى انهيار سريع للدفاعات الحكومية في مناطق عدة، حيث استولى المسلحون على مجموعة من المدن الكبرى.
فضلاً عن السيطرة على حلب في الشمال، وحماة في الوسط، ودير الزور في الشرق، أعلن مقاتلو المعارضة أنهم تمكنوا من السيطرة على القنيطرة ودرعا والسويداء في الجنوب، وتقدموا لمسافة 50 كيلومتراً من العاصمة.
تتركز الدفاعات الحكومية الآن على حمص، حيث أفاد التلفزيون السوري الرسمي ومصادر عسكرية بشن غارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة، بالإضافة إلى وصول تعزيزات جديدة للتمركز حول المدينة.
في الأثناء، وسعت المعارضة نطاق سيطرتها ليشمل معظم جنوب غرب البلاد، وأعلنت السيطرة على مدينة الصنمين، التي تقع على الطريق السريع الرئيسي من دمشق إلى الأردن.
وأعلن الجيش السوري أنه يعيد تمركز قواته، دون الاعتراف بفقد السيطرة على أي مناطق.
ويشير مسؤولون غربيون إلى أن الجيش السوري في وضع صعب، حيث يعاني من عدم القدرة على وقف تقدم المعارضة واضطر إلى التراجع.
