
أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها الصادر اليوم أن إسرائيل ترتكب، ولا تزال، جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
و أكدت المنظمة أن أبحاثها قد وثقت أدلة وافية تشير إلى وجود أفعال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
التقرير الذي يحمل عنوان “بتحس إنك مش بني آدم” يسلط الضوء على الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجمات العسكرية على القطاع أدت إلى معاناة شديدة للسكان، بما في ذلك الإفلات من العقاب على هذه الأفعال.
وفي هذا السياق، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إن التقرير يوضح أن إسرائيل قامت بأفعال محظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، تهدف إلى تدمير الفلسطينيين و إخضاعهم لظروف معيشية قاسية.
كما أضافت أن الأبحاث أظهرت أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين كما لو كانوا أقل من البشر، مما يعكس نية واضحة لتدميرهم .
كالامار دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم، مشيرة إلى أن الدول التي تواصل دعم إسرائيل عسكرياً تعرض نفسها لأن تصبح متواطئة في هذه الجرائم.
وطالبت الدول ذات النفوذ، مثل الولايات المتحدة وألمانيا، بالتحرك فوراً لإنهاء هذه الفظائع.
كما أبرز التقرير تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من التجويع والتهجير القسري، وسط قصف مستمر وقيود صارمة تمنع وصول المساعدات الإنسانية.
في ختام التقرير، أكدت المنظمة على أن الأفعال التي ارتكبتها إسرائيل تتطلب رداً دولياً عاجلاً، وأن الوضع الحالي يستدعي تحركاً فورياً لحماية حقوق الفلسطينيين.