24 ساعة

“اللواء رضا يعقوب: توهج الحرب الأهلية في سوريا مبرر غير قانوني لجرائم الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين ولبنان”

 

منذ خمسة عقود تحكم عائلة الأسد سوريا، بشار يسير على نهج والده حافظ، 16 نوفمبر 1970 الذى كان وزيراً للدفاع حكم سوريا فيما عرف ” بالثورة الصحيحة” أول رئيساً من الطائفة العلوية التى تمثل 10% من التركيبة السكانية، 10 يونية 2000 تولى بشار حكم البلاد بعد تعديل دستورى نظراً لوفاة والده،

المبعوث الأممى الى سوريا يرى فى تجدد المعارك “فشلاً جماعياً” قال المبعوث الأممى لسوريا إن القتال الدائر فى سوريا ستترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمى والدولى، داعياً لحماية المدنيين والبنية التحتية، من جانبها دعت ألمانيا جميع الأطراف الى الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى.

حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا “غير بيدرسون” يوم الأحد (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024) من أن القتال الدائر حالياً فى هذا البلد “تترتب عنه عواقب وخيمة على السلام الإقليمى والدولى”

وجاء فى بيان لبيدرسون “ما نراه اليوم فى سوريا هو مؤشر يدل على فشل جماعى فى تنفيذ ما كان لآزماً منذ سنوات: عملية سياسية حقيقية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2254” الصادر فى عام 2015.

وسيطرت فصائل معارضة من بينها هيئة تحرير الشام على كلّ أحياء مدينة حلب، ثانى كبرى مدن سوريا، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام السورى للمرة الأولى منذ إندلاع النزاع فى عام 2011.

 

 

باتت مدينة حلب خارج سيطرة قوات النظام السورى لأول مرة منذ إندلاع النزاع، والجيش السورى يعزز إنتشاره فى محيط حماة، بعد تقدم فصائل معارضة عقب هجوم مباغت تعهد الرئيس الأسد بـ “دحره”، فيما أعلنت طهران دعمها “الحازم لدمشق”

من جانبة أعلن الجيش الروسى أنه يساعد الجيش السورى فى “صد” فصائل معارضة فى ثلاث محافظات فى شمال البلاد.

من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض، أنه “يراقب الوضع فى سوريا عن كثب” بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على معظم مدينة حلب، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، شون سافيت فى بيان: “نحن نراقب عن كثب الوضع فى سوريا، وكنا على إتصال خلال الـ48 ساعة الماضية مع عواصم إقليمية” وأضاف المتحدث: “فى الوقت نفسه، لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم الذى تقوده هيئة تحرير الشام (HTS) وهى منظمة مُدرجة على لائحة الإرهاب، وتحث الولايات المتحدة مع شركائها وحلفائها، على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وإجراء عملية سياسية جادة وموثوقة يمكنها إنهاء هذه الحرب الأهلية مرة واحدة والى الأبد، من خلال تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة رقم 2254”

ومنذ الأربعاء 27/11/2024 بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصر سابقا قبل فكّ إرتباطها مع تنظيم القاعدة) مع فصائل معارضة أقل نفوذا، هجوماً مباغتاً يعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب حيث تمكنت من التقدم، بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى فى محافظتى إدلب وحماة المجاورتين.

وفى مواجهة المخاطر التى يشكّلها القتال على المدنيين، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة “الحاجة الملحّة لأن يحترم الجميع التزاماتهم بموجب القانون الدولى فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية” وتعهّد “ممارسة الضغوط لحماية المدنيين وخفض التصعيد” كما دعا جميع الأطراف المعنية السورية والجهات الدولية الفاعلة الى “الإنخراط بجدية فى مفاوضات جادة وموضوعية لإيجاد مخرج من الصراع وتجنّب إراقة الدماء والتركيز على حل سياسى بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254” وقال بيدرسون “سأواصل الحوار مع جميع الأطراف وأنا على إستعداد لإستخدام مساعى الحميدة للجمع بين أصحاب المصلحة الدوليين والسوريين فى محادثات سلام جديدة شاملة بشأن سوريا”

وبعد تصاعد القتال فى سوريا، دعت وزارة الخارجية الألمانية جميع الأطراف الى الإلتزام بالقانون الدولى الإنسانى. وأكدت الوزارة، فى بيان صادر عنها فى برلين يوم الأحد 2/12/2024على ضرورة حماية السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية، وأضافت الوزارة أنها تتابع عن كثب التطورات السريعة فى شمال غرب البلاد. وجاء في البيان: “نؤكد على ضرورة التوصل ىلى حل سياسى يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”

يشار الى أنه بعد مضى عدة سنوات على الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا، عادت المعارك للإندلاع بشدة من جديد، ويبدو أن الهجوم الذى شنه تحالف من المعارضة السورية على مدينة حلب، فاجأ حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.

فى غضون ذلك قال رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن العبرية تراقب التطورات فى سوريا عن كثب، وأضاف “نحن مصممون على الدفاع عن مصالح الصهيونية الحيوية والحفاظ على إنجازات الحرب” وذلك خلال زيارته لمجندين جدد فى الجيش فى قاعدة بوسط الأرض المحتلة.

وتوغل مقاتلون من المعارضة فى مدينة حلب السورية شرقى محافظة إدلب، ما أجبر الجيش على إعادة الإنتشار فى أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى