
كتبت: إسراء عبدالله
الأساس الدستوري:
تُمنح سلطة العفو الرئاسي بموجب المادة الثانية، القسم 2، الفقرة 1 من الدستور الأمريكي، والتي تنص على أن الرئيس “له سلطة منح الإرجاءات والعفو عن الجرائم ضد الولايات المتحدة، باستثناء حالات العزل”.
الجرائم الفيدرالية فقط:
ينطبق العفو الرئاسي فقط على الجرائم الفيدرالية. أما الجرائم التي تتم محاكمتها بموجب القانون الجنائي للولايات، فهي خارج سلطة الرئيس ويمكن العفو عنها فقط من قبل حاكم الولاية أو مسؤولين مشابهين.
سلطة غير مشروطة:
سلطة الرئيس في منح العفو شبه غير محدودة، ولا تتطلب موافقة الكونغرس أو المحاكم أو أي سلطة أخرى.
العفو الوقائي:
يمكن للرئيس إصدار العفو قبل توجيه أي تهم أو حدوث إدانة، طالما أن الجريمة قد ارتُكبت بالفعل. على سبيل المثال، منح جيرالد فورد عفوًا لريتشارد نيكسون عن أي جرائم قد يكون ارتكبها أثناء رئاسته.
نطاق العفو:
يمكن أن يتخذ العفو أشكالاً عديدة، بما في ذلك العفو الكامل (إزالة الذنب والعقوبة)، العفو المشروط (يُمنح بشروط معينة)، تخفيف العقوبات (تقليل الأحكام)، وإلغاء الغرامات أو المصادرات.
عدم شرط الاعتراف بالذنب:
لا يتطلب قبول العفو من المستفيد الاعتراف بالذنب، لكن المحكمة العليا الأمريكية قضت بأن القبول بالعفو يتضمن اعترافًا ضمنيًا بالذنب (قضية Burdick v. United States، عام 1915).
العفو بعد الوفاة:
يمكن منح العفو بعد وفاة الشخص، رغم أنه أمر نادر. على سبيل المثال، في عام 1999، منح الرئيس بيل كلينتون عفوًا بعد الوفاة لـ “هنري أو. فليبر”، أول خريج أمريكي من أصول إفريقية من أكاديمية وست بوينت.
دور وزارة العدل:
يقوم مكتب العفو التابع لوزارة العدل بمراجعة طلبات العفو وتقديم التوصيات للرئيس، على الرغم من أن الرئيس غير ملزم باتباع هذه التوصيات.
اتجاهات تاريخية:
أصدر رؤساء الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف عفو وتخفيف للعقوبات منذ تأسيس البلاد. بعض الرؤساء، مثل فرانكلين روزفلت، أصدروا آلاف العفو، بينما أصدر آخرون، مثل جورج واشنطن، عددًا أقل بكثير.
عفو مثير للجدل:
غالبًا ما يكون العفو موضوعًا للجدل العام والسياسي. تشمل الأمثلة البارزة عفو بيل كلينتون عن الممول مارك ريتش، وعفو دونالد ترامب عن جو أربايو، وعفو جيرالد فورد عن ريتشارد نيكسون.