
بادئ ذى بدء من وجهة نظرى على الرئيس السورى بشار الأسد أن يعلن أنه لم يستطع حكم وإحداث توازن بالبلاد، ويترك الحكم، وأن يتخذ من موقف ديجول الذى حرر فرنسا ثم تنازل مثلاً سياسياً.
جماعات مسلحة تشن هجوماً بشمال سوريا، مشهد النار ورائحة البارود يعودان الى ريفى إدلب وحلب جوهرة سوريا التى صهرتها الحرب بعد هدوء نسبى وحالت جمود شهدتها منطقة شمال غرب سوريا، منذ أن إتقفت موسكو وأنقرة على إتفاق ةقت إطلاق النار منذ عام 2020 ، تحركت قوات موالية لتركيا الى حلب كبرى شمال سوريا، قطعت هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها الطريق الدولى M5 ، الذى يربط دمشق بحلب، ورصد نزوح الآلاف من الأهالى من ريف حلب.
هذا وتتواصل الإشتباكات العنيفة بين مقاتلين من المعارضة والجيش السورى فى شمال غرب البلاد، ما تسبب فى نزوح نحو 14 ألف شخص، وفيما دفع الجيش بتعزيزات الى المنطقة، طالب الكرملين بـ”فرض النظام” بصورة “‘عاجلة” وسط إتهامات لأنقرة.
بيد أن مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة قال إن “قواتهم تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية ودخلت حى الراشدين ومركز البحوث العلمية عند مدخل مدينة حلب الغربى والجنوبى” وأشار الى “التقدم فى كافة محاور المعارك فى جنوب وغرب مدينة حلب”
وقد تصاعدت التوترات فى شمال سوريا مع إندلاع معارك وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وقطع الطريق الدولى بين دمشق وحلب، المعارك إندلعت بعد هجوم شنته هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة على مواقع الجيش السورى.
أفادت أنباء بأن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية فى ساعة مبكرة من صباح السبت 30/11/2024، وفق ثلاثة مصادر عسكرية لرويترز، وذلك بعد أن أعلن مقاتلو المعارضة السورية الجمعة 29/11/2024أنهم وصلوا الى قلب حلب، ثانى أكبر مدن البلاد.
بعد هجومها المباغت.. فصائل سورية معارضة تدخل حلب وروسيا تقصف، بعد هجوم مباغت بدأته على قوات النظام السورى هو الأعنف منذ سنوات دخلت قوات سورية معارضة مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا- مدينة حلب وأعلن الجيش الروسى أنه يقصف بقنابل وصواريخ مناهضين للنظام.
دخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة 29 نوفمبر / تشرين الثانى 2024 مدينة حلب فى شمال سوريا، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان، بعد قصفها فى سياق هجوم مباغت وسريع بدأته على قوات النظام السورى الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لفرانس برس إن الفصائل “دخلت الى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية” لأكبر مدن الشمال السورى، و أضاف أنها سيطرت على خمسة أحياء فى ثانى كبرى مدن البلاد، مشيراً الى أن قوات النظام “لم تبدِ مقاومة كبيرة” وهي المرة الأولى التى تدخل فيها فصائل مسلحة الى حلب منذ إستعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة في عام 2016.
من جانبه، أعلن الجيش الروسى الجمعة 29/11/2024أن قواته الجوية تقصف بالقنابل والصواريخ فصائل مناهضة للنظام الحكومى فى سوريا فى عملية لصد “متطرفين” شنوا هجوماً كبيراً على مدينة حلب، بحسب ما أوردت وكالات أنباء روسية رسمية.
وأدانت روسيا -المؤيدة المقربة من رئيس النظام السورى بشار الأسد التقدم غير المتوقع للمقاتلين الإسلاميين المناهضين للحكومة فى مدينة حلب ووصفته بأنه هجوم على السيادة السورية، وأوردت الوكالات أن الغارات أدت الى “القضاء” على 200 مسلح خلال الـ24 ساعة الماضية، وشدد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فى بيان “على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا …”
وأفاد مراسل لفرانس برس دخل الى حى حلب الجديدة مع الفصائل المهاجِمة، عن حصول إشتباكات مع القوات السورية ومجموعات مساندة لها، كذلك قال شاهدا عيان من المدينة لفرانس برس إنهما شاهدا مسلحين فى منطقتهما، وسط حالة هلع فى المدينة، وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصاً، وفقا للمرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفى النزاع، ومن بينهم 28 مدنياً قضى معظمهم فى قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام فى المعركة.
وقال مسئول بالأمم المتحدة اليوم الجمعة 29/11/2024إن 27 مدنياً بينهم ثمانية أطفال لقوا حتفهم فى قتال بشمال غرب سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، فى أحد أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية.
ومع حلول يوم الجمعة 29/11/2024، كانت الفصائل سيطرت على أكثر من خمسين بلدة وقرية فى الشمال، وفقاً للمرصد السورى، فى أكبر تقدّم منذ سنوات تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام.
وأعلن الجيش السورى فى بيان الجمعة 29/11/2024مواصلته “التصدى” للهجوم و”إستعادة السيطرة على بعض النقاط التى شهدت خروقات خلال الساعات الماضية”.
وكان المرصد أفاد بأنّ مقاتلى هيئة تحرير الشام وحلفاؤهم تمكّنوا من قطع الطريق الذى يصل بين حلب ودمشق. وتعرّض سكن جامعى فى مدينة حلب للقصف، ما أدى الى مقتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) وأدت المعارك الى نزوح أكثر من 14 الف شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.