
كتبت: سارة قنديل
أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا، بقيادة هيئة تحرير الشام، نجاحها في السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، بالإضافة إلى قرابة 50 قرية وبلدة، بما في ذلك مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بعد انسحاب قوات الجيش السوري من المنطقة.
صرحت الفصائل المسلحة تأكيدها إحكام السيطرة على معرة النعمان، مما يعني خروج كامل محافظة إدلب عن سيطرة الحكومة السورية.
وأكدت منظمة لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أن القوات الحكومية انسحبت من عدة مواقع، بما في ذلك مطار أبو الضهور العسكري، مع استمرار تمركزها في مدن خان شيخون وكفرنبل جنوبي إدلب.
وأشارت إلى أن الفصائل المسلحة تواصل تمشيط القرى والبلدات، بهدف فرض حصار محكم على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوري.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت مصادر بأن الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك شن سلسلة غارات جوية على مواقع المسلحين قرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وأعلنت القوات الحكومية عن تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب، بهدف تعزيز الدفاعات وحماية أرواح المدنيين والجنود، بالإضافة إلى التحضير لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها مؤخراً.
يأتي ذلك في أعقاب إطلاق الفصائل المسلحة عملية عسكرية واسعة تحت اسم “ردع العدوان”، شملت أحياء مدينة حلب، حيث ذكرت تقارير أنها سيطرت على غالبية المدينة، بما في ذلك مراكز حكومية وسجون.
فشهدت التطورات الأخيرة تصعيداً كبيراً في الصراع السوري، مع تحول إدلب إلى ساحة معارك متجددة بين الفصائل المسلحة والجيش السوري.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الموقف الدولي ومدى تأثيره على مستقبل السيطرة في هذه المنطقة الاستراتيجية.