
كتب كريم محمد علي
قال وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” أن بلاده ليست ضمن أطراف الحرب القائم في مدينة حلب السورية،
لكنها مضطرة لإتخاذ إجراءات احتياطية في هذا الشأن.
وأشار فيدان خلال حضوره جلسة تحت عنوان “الحرب والنظام” إلي أن تركيا الواقعة وسط الصراعات العسكرية في المنطقة الجغرافية الهشة سياسياً تجد،
نفسها تلعب دوراً متزايداً لحفظ الإستقرار وضمان الأمن الإقليميين.
وأكد أن اسطنبول لا تساعد اي طرف في الحرب الدائرة في سوريا حالياً، لكنها في الوقت نفسه تضع إجراءات احتياطية لضمان أمنها واستقرارها.
وطالب وزير الخارجية التركي بالإعتراف بحقيقة أن الهدف الأساسي من التحركات التركية هي ضمان الأمن والاستقرار في سوريا والعراق والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وكذلك في البحر الأسود.
وأوضح بأن تركيا تتبني موقفاً فعالاً في الصراعات بين الدول،
بحيث تقدم حلولاً فعالة لإنهاء النزاعات القائمة عن طريق بذل جهود دبلوماسية ولعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة.
وتابع فيدان بأن تركيا دائما تدافع عن مبدأ أن “استمرار الحرب ليس عقبة أمام الحوار”،
مشيراً إلي أنه لا يتردد أبداً في التأكيد علي وجود خلل في النظام العالمي.
وذكر فيدان بأن تركيا بدأت في تشخيص المشكلة وقدمت حلولاً للعمل علي تعديل قوانين النظام الدولي،
وقال إن الظلم دائما متواجد في القرارات الدولية،
ومع الأسف فقد أصبح مفهوم “القوة هي الحق” هو الحقيقة الواضحة وليس “الحق هو القوي”.