كتبت /كوثر عبدالعاطي محمود
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت هدفًا تابعًا لحزب الله في جنوب لبنان،
وذلك في ثاني هجوم من نوعه على مدار يومين متتاليين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين يوم الأربعاء.
وأوضح الجيش في بيان له أنه “تم رصد نشاط إرهابي وتحركات لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في المنطقة،
وتم إحباط هذا التهديد عبر غارة جوية لطائرة من سلاح الجو”.
وأرفق البيان بمقطع فيديو يظهر عملية القصف الجوي، حيث استهدفت الغارة منصة إطلاق صواريخ موضوعة على شاحنة تتحرك ببطء،
مع اندلاع النيران فيها بعد الهجوم.
في سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي استمراره في التواجد بجنوب لبنان، مخالفًا ما كان متوقعًا بموجب اتفاق وقف القتال مع حزب الله.
وأوضح في بيانه أن “التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة يستمر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،
وذلك لحماية دولة إسرائيل وسكانها”.
ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء،
أثار ذلك تساؤلات حول موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه في جنوب لبنان.
وحسب بنود الاتفاق، من المفترض أن تقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيًا على مدى 60 يومًا،
مع تولي الجيش اللبناني السيطرة على الأراضي القريبة من الحدود لضمان عدم إعادة بناء حزب الله بنيته التحتية في المنطقة.
وينص الاتفاق على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة،
بالإضافة إلى انسحاب حزب الله مع أسلحته إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود.
