
كتبت: إسراء عبدالله
-بعد أشهر من مفاوضات السلام المحبطة في الشرق الأوسط، توسطت إدارة بايدن في وقف إطلاق النار في لبنان
والذي سيعطي هذا البلد الممزق أول فرصة له منذ عقود لاستعادة السيادة الحقيقية على أراضيه –
وقد يفتح الطريق أمام مكاسب دبلوماسية أوسع في المنطقة.
-يمثل اتفاق وقف إطلاق النار انتصارًا لإسرائيل على حزب الله،
وكيل إيران الأكثر ضراوة. في بيان انتصاري يوم الثلاثاء،
تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده قتلت “الآلاف” من مقاتلي حزب الله،
و”دفعتهم إلى الوراء عقودًا من الزمن”،
وباغتيال حسن نصر الله، زعيم الجماعة، “قضت على… محور المحور”.
-تستمر الحرب في غزة، وقال نتنياهو إن إسرائيل “ستكمل مهمة القضاء على حماس”.
-تكمن المشكلة الكبرى التي يواجهها نتنياهو في غزة في افتقاره إلى خطة واضحة لليوم التالي لتوقف القتال.
غزة فوضى عارمة خارجة عن القانون،
وإعادة إرساء النظام هناك سوف يستغرق شهورًا عديدة من الجهود الصبورة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل والعرب المعتدلين بعد انتهاء الصراع.
-تتمثل خطة “اليوم التالي” للبنان التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء في أن :
تسيطر القوات المسلحة اللبنانية على ملاذات حزب الله السابقة في جنوب لبنان خلال الأيام الستين القادمة مع رحيل القوات الإسرائيلية.
-قالت مصادر لبنانية إن الاختراق في مفاوضات هوكشتاين كان عبارة عن بند يمنح الحق في الدفاع عن النفس إذا تم انتهاك الشروط.
-لم تكن إيران طرفاً مباشراً في المفاوضات. لكن مسؤولاً خليجياً كبيراً أخبرني أنه
“بالطبع كانت هناك بعض الاتصالات الخلفية مع إيران” بشأن وقف إطلاق النار الذي يشمل وكيلها.
-قال مسؤول كبير ثان في الإدارة إن الولايات المتحدة وإيران تبادلتا رسائل منتظمة
وإن “لو كانت إيران عازمة على معارضة هذا لما حدث”.
-لإسرائيل مصلحة كبيرة في نجاح القوات المسلحة اللبنانية،
على الرغم من أن نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين قد لا يقدرون ذلك.
-أهدر لبنان سيادته منذ عقود عندما سمح للميليشيات باستخدام أراضيه لمهاجمة إسرائيل – أولاً منظمة التحرير الفلسطينية ثم حزب الله.
كان كلاهما بمثابة دول داخل الدولة، مما أدى إلى شل الحكومة اللبنانية.