
اللواء رضا يعقوب يتابع صدى صدى حكم المحكمة الجنائية الدولية بإعتقال نتنياهو فرصد:
بعد أن أصبح رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو مهدداً بعد مذكرة إعتقال بحقه فى المحكمة الجنائية الدولية، تجد المانيا نفسها أمام معادلة صعبة بين التزامها بالقانون الدولى ودعمها للصهيونية.
“المتحدث باسم شولتس: المانيا ستعتقل نتنياهو”، كان هذا عنوانًا رئيسياً على صحيفة “بيلد” الألمانية الأكثر إنتشاراً في البلاد مساء الأربعاء (22 مايو/ أيار 2024)، وعلى صحيفة “فيلت” الألمانية كان هناك أيضاً العنوان التالى: “المانيا ستقوم بتسليم نتنياهو، كما لمح المتحدث باسم الحكومة” عناوين تضع الحكومة الألمانية أمام معادلة صعبة للغاية، فكيف يمكن للحكومة حلها؟
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال نتنياهو وغالانت ملزم، وأنه ينبغي على الدول والشركاء في المحكمة “احترام القرار وتنفيذه”تطلب إعتقال نتنياهو وغالانت ومحمد الضيف، قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها أصدرت مذكرات إعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الصهيونى السابق يوآف غالانت والقائد بحماس محمد الضيف، وذلك بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
قالت المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى يوم الخميس (21/11/2024) إنها أصدرت مذكرات إعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت وكذلك القائد العسكرى بحركة حماس محمد دياب إبراهيم المصرى (المعروف أيضاً باسم محمد الضيف)، وذلك بتهم إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت المحكمة إن “الغرفة أصدرت مذكرات توقيف فى حق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت فى قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب إرتكبت بين الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 20 أيار/مايو 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الإدعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف”
وأوضحت المحكمة أن مذكرات الإعتقال صنفت على أنها “سرية” لحماية الشهود وحماية سير التحقيقات، لكنها فى الوقت ذاته أصدرت بعض المعلومات؛ نظراً “لأن سلوكاً مشابهاً لما ورد في مذكرة الاعتقال، يبدو أنه مستمر” وتابعت: “وعلاوة على ذلك، نعتبر أنه من مصلحة الضحايا وأسرهم، أن يكونوا على علم بوجود مذكرات إعتقال”
وذكر القضاة فى قرار إصدار مذكرتى الإعتقال أن هناك أسباباً كافية للإعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسئولان جنائياً عن المجاعة فى غزة وإضطهاد الفلسطينيين.
وقال وزير خارجية الإتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال نتنياهو وغالانت ملزم، وأنه ينبغي على الدول والشركاء فى المحكمة “إحترام القرار وتنفيذه”
ويتضمن أمر إعتقال المصرى تهماً تتعلق بالقتل الجماعى فى هجوم حماس على الأرض المحتلة فى السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وإغتصاب وإحتجاز رهائن. وأشار الإدعاء الى أنه سيواصل جمع المعلومات فيما يتعلق بأنباء وفاته. وكانت الصهيونية قد قالت إنها قتلت محمد الضيف، فى غارة جوية الا أن حماس لم تؤكد أو تنف مقتله.
وتأتى هذه الخطوة من قبل المحكمة بعد أن أعلن المدعى العام للمحكمة كريم خان فى 20 مايو أيار أنه يسعى الى إستصدار مذكرات إعتقال بتهم إرتكاب جرائم مرتبطة برد فعل حماس على الأرض المحتلة فى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وما أعقبه من رد صهيونى بشن حملة عسكرية فى غزة.
وذكرت المحكمة ، ومقرها لاهاى، أن قبول العبرية باختصاصها غير ضرورى، ورفضت الصهيونية إختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا ونفت إرتكاب جرائم حرب فى غزة.
ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الإعتقال وتعتمد فى ذلك على الدول الأعضاء بها.
وسارع مكتب رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو الى رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها “معادية للسامية”، وقال المكتب فى بيان “ترفض العبرية باشمئزاز الإجراءات العبثية والكاذبة التى وجهتها اليها المحكمة الجنائية الدولية”، مضيفا أن إسرائيل لن “ترضخ للضغوط” فى الدفاع عن مواطنيها.
كما وصف رئيس الوزراء العبرى السابق نفتالي بينيت قرارالمحكمة الجنائية الدولية بأنه “وصمة عار” للمحكمة، كما ندد زعيم المعارضة في ا يائيرلعبرية لابيد أيضاً بخطوة المحكمة وزعم بأنها “مكافأة للإرهاب”.
من جانبها رحبت حركة حماس بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتى إعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت، معتبرة أنها خطوة “تاريخية مهمة” وقالت الحركة فى بيان إنها “خطوة … تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخى لشعبنا” من دون الإشارة الى مذكرة الإعتقال التى أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف.
وأسقطت المحكمة الجنائية الدولية فى سبتمبر/ايلول الماضى إسم الزعيم السياسى السابق لحركة حماس إسماعيل هنية الذى قُتل فى إيران فى 31 يوليو / تموز
2024.