
كتبت: سارة قنديل
في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا لأكثر من عامين، وتصاعد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أدانت وزارة الخارجية الروسية افتتاح قاعدة صاروخية أميركية في بولندا، واصفة الخطوة بأنها “استفزازية” وتزيد من مخاطر اندلاع مواجهة نووية
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة من واشنطن ترفع من حدة التوتر في المنطقة وتعتبر تصعيدًا خطيرًا
كما أضافت أن “ظهور قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية يعني بدء الحرب ضد روسيا”، محذرة من تداعيات ذلك على الأمن الإقليمي والدولي
مولدوفا في مرمى الانتقادات
من جهة أخرى، انتقدت موسكو محاولات مولدوفا التقارب مع الناتو، متهمة قيادتها بالسعي لتحويل البلاد إلى “قاعدة لوجستية لدعم القوات الأوكرانية”
وأوضحت زاخاروفا أن القيادة المولدوفية تتجاهل رغبة غالبية الشعب، الذي يعارض الانضمام إلى الحلف، في مقابل تعزيز علاقاتها مع الناتو لضمان مكانتها كشريك موثوق
خلفية التوترات
يأتي هذا التصعيد في سياق دعم الناتو لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، حيث قدم الحلف دعمًا عسكريًا وعتادًا لكييف، وأعلن دعمه لانضمامها إلى صفوفه.
وهذه خطوة أثارت استياء موسكو التي حذرت مرارًا من تداعياتها على أمن المنطقة
مع تزايد التوترات وتبادل الاتهامات، تظل المنطقة على صفيح ساخن، في ظل غياب أي مؤشرات على حل سياسي قريب للحرب التي أنهكت أوكرانيا وأثرت على الأمن والاستقرار الدولي