سياسة

نتنياهو: النووي الإيراني يمثل خطرًا على أمن إسرائيل

اخبار نيوز بالعربى

كتبت/ كوثر عبدالعاطي محمود

نتنياهو يؤكد أن المواجهة الرئيسية هي مع إيران:

خلال نقاش في الكنيست، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن البرنامج النووي الإيراني يُعتبر أكبر تهديد لأمن إسرائيل.

وأوضح أن إسرائيل لن تحقق انتصارًا كاملًا إلا إذا تمكنت من القضاء على هذا البرنامج،

مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير على المنشآت الإيرانية قد أضعف قدرات إيران الدفاعية والصاروخية،

لكن الطريق لا يزال مفتوحًا أمامها لتطوير سلاح نووي.

وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو، أكد السفير الإيراني فردوسي بور أن تلك التصريحات تمثل حربًا نفسية تهدف إلى الضغط على الدول الأوروبية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتفعيل آلية “الزناد” ضد إيران.

وأضاف أن إيران ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي تهديد لم منشآتها النووية،

وقد تم نقل هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة عقب زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

التصعيد العسكري والتهديدات النفسية:

تناول السفير تأثير تصريحات نتنياهو على المفاوضات القادمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي لعام 2015،

لكنها ستستمر في تطوير قدراتها النووية إذا استمرت الضغوط الغربية.

وأكد أن تهديدات إسرائيل ليست مجرد تصريحات سياسية، بل هي محاولات لتحويل الضغط النفسي إلى عمل سياسي.

وعن الضمانات النووية التي قدمتها إيران، أوضح فردوسي بور أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 كان بمثابة نقض لتلك الضمانات،

رغم تعاون إيران الكامل مع الوكالة. وأشار إلى أن إسرائيل فشلت في ضرب أهداف نووية إيرانية في الماضي، مما يجعل محاولاتها الجديدة غير مجدية.

آفاق العلاقات الإيرانية مع الغرب:

فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين إيران والغرب، أكد السفير أن إيران تفضل الحلول الدبلوماسية،

رغم تصعيد التهديدات الإسرائيلية. وأشار إلى أن إيران تبقى منفتحة على الحوار طالما تم الالتزام بالاتفاقات الدولية، لكن أي تهديد سيقابل برد حاسم.

مع استمرار التوترات حول الملف النووي، تتزايد الضغوط على طهران من القوى الدولية والإقليمية،

مما يجعل المفاوضات الخيار الأمثل للطرفين، لكن التحديات الأمنية وثقة الأطراف قد تعرقل أي تقدم نحو حل دبلوماسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى