كتبت :سارة قنديل
وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما بالموافقة على عقد العقيدة النووية المحدثة مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها ١٠٠٠ فتتسارع التطورات على الصعيدين العسكري والسياسي.
في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة.
وبينما عززت الدول الأوروبية دعمها لأوكرانيا وفرضت حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.
أكدت موسكو مجددا التزامها بالأهداف التي وضعتها منذ إطلاق عمليتها العسكرية في 24 فبراير 2022.
عانت الأيام الأخيرة منعطفًا جديدًا في الحرب، مع أول استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية بعيدة المدى لاستهداف منشآت عسكرية داخل الأراضي الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا أطلقت، الثلاثاء، ستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS على منشأة في منطقة بريانسك الحدودية.
واشادت روسيا أن هذا المشهد أثار ردود فعل غاضبة من الكرملين،
الذي اعتبره مؤشرًا على تورط مباشر من الغرب في الحرب.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،
أن أوكرانيا ما كانت لتستخدم هذه الصواريخ دون الدعم الأميركي.
ولم يمر سوى ساعات على هذا التطور، حتى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيع النسخة المحدثة من العقيدة النووية الروسية.
وبرغم أن التحضير لهذا التحديث كان معلنًا سابقا
إلا أن توقيت الإعلان جاء ليحمل دلالات واضحة على تصعيد الرسائل التحذيرية للغرب.
أبرز ما تضمنته النسخة الجديدة هو توسيع نطاق استخدام الأسلحة النووية،
بحيث يشمل الرد على أي عدوان تقليدي قد يهدد سيادة روسيا أو حلفائها،
حتى لو كان مصدره دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية.
كما أكدت الوثيقة أن أي هجوم جوي واسع النطاق أو استهداف بالصواريخ والطائرات المسيرة داخل العمق الروسي قد يُعتبر مبررًا لرد نووي.
وعلقت الكرملين بشأن هذه الوثيقة يجب أن تخضع لتحليل العميق داخل روسيا والجانب الدولي .
